رغم كل المشاكل الاقتصادية التي انتشرت في العالم كله خلال السنوات الماضية، وأثرت بشكل سلبي خطير على الكثير من شركات السيارات الكبرى في العالم، إلا أن القليل من الماركات نجحت في الصمود وتدارك الأمر، وتعويض خسارتها بخطوات ثابتة، ومن أهمها ماركة السيارات الفاخرة باهظة الثمن رولز رويس. لم تنجح رولز رويس فقط في تعويض خسارتها والتغلب على كساد سوق السيارات، بل إنها شهدت نشاطا ملحوظا في حركة المبيعات مما يجعلها الآن مرشحة وبقوة لتحقيق رقم قياسي جديد من حيث المبيعات في 2011. وهذه ليست المرة الأولى التي تحقق فيها رولز رويس نجاحا باهرا، ففي عام 2008 حققت الشركة ارتفاعا في المبيعات قدره 20% وباعت أكبر عدد من السيارات في تاريخها، أما في 2010 فقد نجحت في تحقيق نمو في المبيعات يكاد يقترب من ضعف مبيعات العام السابق، والعام الحالي وحتى شهر يونيو فقط كانت الشركة قد وصلت لنمو يزيد بنسبة 64% مقارنة بمبيعات 2010. والآن دخلت الشركة في الربع الرابع من العام، وهي تضع عينيها على تحقيق رقم قياسي جديد، وذلك بفضل المبيعات الكبيرة التي حققتها جوست المنخفضة الثمن نسبيا مقارنة بموديلات الشركة الأخرى. والسؤال المهم هنا هو: كيف نجحت رولز رويس في تحقيق مبيعات عالية لسيارات متوسط سعرها 400 ألف دولار، بينما سيارات أخرى من ماركات متنوعة تباع بأسعار لا تتجاوز ال 30 ألف دولار تعاني من الكساد وضعف المبيعات؟ الإجابة عن هذا السؤال جاءت على لسان المدير العام لرولز رويس والذي أكد أن شركته تتعامل مع شريحة خاصة جدا من الأثرياء الذين لن يتوقفوا أبدا عن شراء السيارات الفاخرة باهظة الثمن ولن يأتي عليهم يوم يتوقفون فيه عن الشراء أو يشعرون فيه بالحاجة للاقتصاد وضغط النفقات.
