من منا لا يحب أغنية "بانو بانو" التي غنتها "شفيقة" تلك الفتاة الجميلة التي كانت ضحية الفقر وفساد السلطة... بانو بانو بانو على أصلكوا بانو دورو وشُّكُو عنى شويه كفايانى وشوش ده أكم من وش غدر بيه ولا ينكسفوش أحسست أن كلمات صلاح جاهين موجهة إلى من يتهم سعاد حسنى... حتى إلى من يقول إنها انتحرت.. ففي مدينة الضباب " لندن" حيث "الرؤية هلامية" انتحار الليثى ناصف قائد الحرس الجمهوري في بداية عصر السادات وانتحار السياسي أشرف مروان.. ولا أدرى لم شرفات مدنية الضباب تحديدا التي تختص بتصفية هذه الشخصيات. ربما يكمن السر فيما شرعت بكتابته الراحلة سعاد حسني فى مذاكراتها أن " الكل كان يريد جسد سعاد حسني من المحيط إلى الخليج".. فالجميع كان يشتهى هذا الجسد.. ليمضغها ثم يدير لها ظهره.... باحثاً عن جسد آخر. تبدأ الحكاية حين شرع صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات المصري حديث النشأة حينذاك.. في إدخال العنصر النسائي في جهاز الاستخبارات حيث تم تجنيد عدد من الفنانات كانت من بينهن سعاد حسني.. بطريقة قذرة وخسيسة تحت ذريعة حماية ثورة 52 . والحقيقة أن الأعمال الجنسية القذرة ما كانت إلا غرض قذر دنيء هو إمتاع رجال السلطة وضيوفهم من العرب والأجانب.. ولتكتمل المؤامرة تم تصوير 18 فيلماً إباحياً لسعاد حسني وهى مجندة في المخابرات لإذلالها وإجبارها على الصمت.... كما كتبت هي في مذكراتها. ولآن من فعل ذلك بالسندريللا كان ما يزال في السلطة منذ الستينيات وحتى ثورة 25 يناير فقد أمعن في إذلالها حتى وهى مرضية ...فبعدما أنفقت سعاد حسنى كل ما تملك على علاجها في لندن طلبت العلاج على نفقة الدولة من رئيس الوزراء كمال الجنزوى آنذاك الذي وافق بالفعل.. ولكن العلاج يتوقف بعد 16 شهراً تقريباً. لأن أقلاماً صحفية خرجت في حملة مدبرة تتحدث أن سعاد لا تستحق العلاج على نفقة الدولة.. لأنها تدفع هذه النفقات لعمليات التجميل والتخسيس.. وأشاعت أن الراحلة تسئ لسمعة مصر حيث تسير في لندن كالمتسولة وتحاول استجداء عطف ومشاعر السياح العرب.. مما تسبب في تدهور حالتها النفسية. وإنها تدمن المخدرات والكحوليات وكل أنواع الموبقات الأخرى.. وأنها مصابة بمرض " nymphomania" وهو فرط الشهوة الجنسية. وسط كل هذه الدراما كانت تعيش " دلوعة السينما" فهي على الشاشة فتاة الأحلام.... نعيمة الفتاة الريفية الرقيقة... الثمرة النضرة الغضة التي تغتسل بقطرات الندى... حبيبة حسن المغنواتي. فاطمة المرأة الريفية في فيلم "الزوجة الثانية" التي كان جمالها وأنوثتها سبباً في شقائها وعذابها حيث يراها العمدة فيفتتن بها فيجبر زوجها على طلاقها ليطأها هو. والعمدة يمثل تلك السلطة المصابة بالهوس الجنسي حيث تجعل من قوتها سيفاً مسلطاً على رقبة سعاد حسنى وغيرها من الفنانات لإشباع غرائزها وشهواتها الحيوانية تحت مسمى حماية ثورة يوليو. أو شفيقة تلك الفتاة الفقيرة الجميلة في فيلم " شفيقة ومتولي" التي يكون جمالها وأنوثتها سبباً في عذابها وشقائها، فشفيقة لم تكن أبداً فتاة ماجنة بل قذارة السلطة هي التي لوثتها ودفعت بها من الشرفة الشهيرة في لندن بعد أكلوا لحمها وملوا من طعمه حتى لا يفتضح عنفهم ودنسهم فلا يظهرون على حقيقتهم الحيوانية لذا دعونا نردد مع شفيقة: بانوا بانوا بانوا على أصلكوا بانوا والساهى يبطل سهيانه " نشرت المقال مرة أخرى بعد تعديله بعدما جاءت التعليقات تحمل الكثير من السباب رغم أنني لم أكن أقصد إلا الدفاع عن الفنانة الجميلة سعاد حسنى... ولكن يبدو أن ذلك لم يكن واضحاً