في حلقة مثيرة من برنامج "في الميدان" للإعلامي عمرو الليثي، كشف الصحفي مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة "الأسبوع"، خبايا وأسرار الساعات الأخيرة للرئيس المخلوع مبارك والحوار الأخير الذي دار بينه وبين المشير طنطاوي قبل التنحي. قال بكري إن جمال مبارك كان يخطط للتخلص من المشير طنطاوي بإقالته من منصبه كوزير للدفاع، لأنه يعتبره عدوه اللدود بعدما رفض الأخير مشروع التوريث حيث صرح بذلك أكثر من مرة، و كشف بكري لأول مرة عن حوار قصير دار بينه وبين رئيس الأركان الفريق سامي عنان، سأله من خلاله عن موقف الجيش في حال لو طلب منه ضرب المتظاهرين خاصة مع تأزم الأمور يوم 28 يناير، فأجابه عنان بالرفض القاطع لتلك الأوامر. وأرجع بكري السبب الحقيقي وراء اختيار طنطاوي لمنصب وزير الدفاع، إلى كفاءته العسكرية وأنه لم يكن لديه أي طموح سياسي و بالتالي لن يطمع في الرئاسة. وأكد بكري محاولة الاغتيال التي كادت أن تودي بحياة اللواء عمر سليمان، موضحا أن مبارك أراد التكتم على الحادثة في بادئ الأمر لأنه علم بأن الذي دبرها شخص مقرب منه، ليعقبه الليثي بسؤال هل هو جمال؟ فصمت مصطفي بكري ولم يرد. ونفى بكرى أن يكون مبارك قد طلب من المشير إطلاق النار على المتظاهرين، مؤكدا أن المشير حمى شرعية الثورة. واستكمل مصطفي بكري تصريحاته الخطيرة بأن اللواء الروينى قال لصفوت الشريف: "لم العيال بتوعك"، وأن المشير كان يحمل رئيس مجلس الشورى السابق المسئولية، مؤكدا أن العلاقة بين طنطاوي وصفوت كانت سيئة للغاية.