القاهرة:- شاهدت محكمة جنايات القاهرة، 10 أسطوانات مدمجة هي أحراز قضية الاعتداء علي المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير والمعروفة باسم موقعة الجمل، والتي احتوت علي مشاهد الاعتداء علي الثوار بميدان التحرير باستخدام الخيول والجمال، ومقاطع فيديو مسجلة عبر القنوات الفضائية لقتل المتظاهرين يوم 25 يناير. أظهرت الفيديوهات جنود للأمن المركزي الذين انسحبوا يوم جمعة الغضب، وكذلك نحو 3 مقاطع للمتهم العاشر مرتضي منصور وهو يطلب من المتظاهرين بميدان مصطفي محمود التحرك إلي ميدان التحرير. وعقب انتهاء التسجيلات الخاصة بمنصور، عقب المتهم عليها قائلاً "يا فندم أنا بحب مصر"، فردت عليه المحكمة قائلة "كلنا بنحب مصر". كما اعترفت المتهم عائشة عبد الهادي، وزيرة القوة العاملة السابقة، بان الصور التي تم عرضها عليها تخصها، وقال محاميها إن هذه الصور في المسافة بين مبني اتحاد العمال ومبني جريدة الأهرام، وأنها كانت جالسة فيها علي كرسي، وترفع شعار نعم للديمقراطية والاستقرار، ونفي الدفاع وجود أي نوع من الأسلحة لديها. بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر، وشاهدت المحكمة الأحراز، وتضمنت الأسطوانة الأولي مقاطع فيديو مسجلة للمتهم العاشر مرتضي منصور مع عمرو أديب، خلال مداخلة تليفونية علي برنامج مباشر علي قناة الحياة، يقول فيها مرتضي "البلد بتتباع يا عمرو، وفي يهود في ميدان التحرير، وفي جيش أجنبي منظم، وخيم أمريكية، وفي فتنة بتتعمل في البلد". وبعد الانتهاء من تلك المداخلة طلب المتهم الحديث، وقال إن الأحراز تم تسليمها إلي المحكمة مفتوحة وليس عليها اختام، ولكن اعترضت المحكمة علي هذا وأمرته بالعودة للقفص مرة أخري، وتسجيل هذه الملاحظات وإبدائها في المرافعة. أما الحرز الثاني فكان لمقطع فيديو لنفس المتهم، وهو يتحدث إلي المتظاهرين في ميدان مصطفي محمود ويقول لهم إنه لديه اقتراح للذهاب إلي ميدان التحرير، "ولو العيال دول ممشيوش لحد يوم الخميس هنروح نخلعهم من الجزم". واشتملت الأسطوانة الثانية علي صور للمصابين في أحداث الثورة، وكذلك مكاتبات علي ورق الاجندات باسماء المصابين ومقاطع فيديو أخري لإطلاق طلقات خرطوش علي المتظاهرين. أما الحرز الثالث فظهر فيه السيارة الدبلوماسية التابعة للسفارة الأمريكية التي كانت تدهس المتظاهرين، أما الأسطوانة السابعة والثامنة اشتملتا علي تسجيلات فيديو لأشخاص يعتلون الخيول والجمال ويقمون بضرب المتظاهرين، ويقولون لبعضهم البعض "ادخل يا صلاح الدين علي التحرير". أما باقي الأسطوانات فكان بها صور لأحداث الثورة، لم تقتصر علي موقعة الجمل.