راس لانوف:- قال وزير العدل في النيجر إن نجل القذافي، الساعدي، وصل إلى النيجر وتوجه موكبه من مدينة أجاديز إلى العاصمة نيامي.. ميدانيا قال شهود إن قوات القذافي هاجمت البوابة الأمامية لمصفاة نفطية على بعد 20 كيلومترا من بلدة راس لانوف الساحلية يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل 15 حارسا وإصابة اثنين. والمصفاة التي يطلق عليها "شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز" لم تكن تعمل بالكامل. وأضاف شهود يعالجون في مستشفى أن نحو 60 من العاملين بالمصفاة كانوا هناك وقت وقوع الهجوم أثناء الليل. فلول نظام القذافي يواصلون اللجوء إلى النيجر وفي نيامي، قال وزير العدل في النيجر مارو ادامو في مؤتمر صحفي إن الساعدي وصل إلى أراضي النيجر على متن قافلة من 9 أشخاص متجهة إلى العاصمة النيجرية، و"جرى اعتراضهم لدى توجههم إلى أجاديز" في شمال البلاد وهي المدينة التي دخلت عبرها قافلتان على الاقل لمؤيدي القذافي في الاسبوع الماضي. كانت حكومة النيجر قد أكدت أن الساعدي- نجل القذافي (38 عاما) الذي كان يمارس رياضة كرة القدم ثم تخلى عنها وتولى قيادة إحدى وحدات النخبة في الجيش الليبي- استطاع الهروب من قبضة الثوار من خلال عبوره منطقة الحدود عبر الصحراء إليها كما عبر عشرات المسئولين في حكومة القذافى المخلوعة الأسبوع الماضي. وكانت النيجر قد أكدت أنها ستفي بالتزاماتها أمام القضاء الدولي فيما يتعلق بالمقربين من القذافي الملاحقين والذين دخلوا أراضيها. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الاثنين أن قادة النظام الليبي المخلوع يواصلون الهروب من ليبيا أو من سجون الثوار في وقت إعلان الحكومة الانتقالية خطوات جديدة لإنعاش الاقتصاد ووضع الدولة تحت كامل سيطرتها. ونوهت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بأن هذه المسألة تثير التكهنات بأن القذافي الذي لا يزال مختبئا في مكان غير معلوم - قد يلجأ إلى النيجر أو أي دولة أخرى في افريقيا ليتخلص من محاكمة الثوار الليبين له. الانتقالى يعلن خطوات اعمار ليبيا وأشارت الصحيفة إلى أن عملية هروب المسئولين في الحكومة المخلوعة من قبضة الثوار لا تزال مستمرة غير أن هذا الأمر لم يمنع المجلس الانتقالي من المضى قدما في خططه لإعادة إعمار ليبيا. وتابعت أن محمود جبريل الذي يتولى مهام رئيس وزراء المجلس الانتقالي صرح بأن إنتاج النفط بدأ من جديد كما سيحصل كل فرد في الدولة على مستحقاته المالية المتأخرة.. ومضت الصحيفة إلى القول بإن المجلس الانتقالي سعى في الأيام الماضية إلى بناء الثقة وإحكام سيطرته حيث زار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي طرابلس أول أمس للمرة الأولى منذ هروب القذافي ودعا إلى تسوية الأوضاع ونشر النظام.