وكالات:- أفاد ناشط حقوقي أن 7 أشخاص قتلوا وجرح 20 آخرون إثر إصابتهم بالرصاص أثناء عمليات أمنية في مدينة حمص، وسط سوريا، بينما توقع السياسي اللبناني البارز سمير جعجع سقوط النظام السوري قريبا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية لافتا إلى أن الاتصالات الأرضية قطعت عن كافة أحياء مدينة حمص وسط استمرار إطلاق الرصاص الكثيف منذ ليل امس في بعض أحياء المدينة. وكانت "لجان التنسيق المحلية" قد أكدت "وصول عدد من الدبابات من طريق حماه إلى قلب مدينة حمص يترافق مع انقطاع الإتصالات الأرضية والخليوية في بعض المناطق مع اطلاق رصاص كثيف في حي الخالدية وبابا عمرو". وتأتي هذه العملية غداة الإعلان عن تأجيل زيارة كان من المفترض أن يقوم بها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم الاربعاء إلى دمشق. وأفادت وكالة الأنباء السورية مساء الثلاثاء أن سوريا طلبت من العربي تأجيل زيارته لدمشق "لأسباب موضوعية أبلغ بها وسوف يتم تحديد موعد لاحق للزيارة". جعجع: الشعب السوري خرج من القمقم من جهته، توقع رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي في لبنان سمير جعجع سقوط النظام السوري "حتما"، داعيا المسيحيين في الشرق إلى أن يكونوا "في صلب المعادلة" وعدم الاتكال في مصيرهم على "الأنظمة الديكتاتورية". وقال جعجع في مقابلة مع تلفزيون "ام.تي.في" اللبناني وزع مكتبه الإعلامي نصها أمس: إن "الخط البياني للثورة السورية منذ 6 أشهر والتي تكبر باستمرار والزخم الموجود فيها، إضافة إلى تطور الموقف العربي تجعلني اعتقد أن الأمور انتهت والسقوط بات حتميا". وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري، ومعظم هؤلاء من مناصري تحالف حزب الله الذي تدعمه سوريا والتيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون المتحالف مع الحزب، ومعارض للنظام ومعظم هؤلاء من أنصار قوى 14 آذار التي يعتبر سمير جعجع أحد أركانها. وقال جعجع "إن المجتمع الدولي حسم أمره مع النظام السوري ولا شيء يفيد الآن. فالشعب السوري خرج من القمقم بشكل جدي وقصة ترتيب الأوضاع مر عليها الزمن وإن غير الرئيس بشار الأسد تحالفاته فقد يحصل على مكان آمن في الخارج لكنه لن يبقى في الحكم".