باريس : - قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب ما لا يمكن إصلاحه، في وقت أضافت فيه الولاياتالمتحدة ثلاث شخصيات سورية إلى قائمة مشمولة بالعقوبات الأميركية، واعتبرت تقريرا لمنظمة العفو الدولية عن الانتهاكات في سوريا دليلا آخر على عدم شرعية النظام هناك. وقال ساركوزي مخاطبا سفراء فرنسا في الخارج "الرئيس السوري ارتكب ما لا يمكن إصلاحه.. وفرنسا مع شركائها ستفعل كل ما هو معقول قانونيًّا لانتصار طموحات الشعب السوري". وأضاف ساركوزي -الذي طالب سابقا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة في الاتحاد الأوروبي الأسد بالتنحي- أن دمشق تخطئ إن اعتقدت أن شعبها يؤيدها. وجاءت تحذيرات الرئيس الفرنسي في وقت أضافت فيه الولاياتالمتحدة وليد المعلم وزير الخارجية السوري وبثينة شعبان مستشارة الأسد والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم إلى قائمة سوداء لشخصيات تشملهم عقوبات أميركية تمنع الانخراط في أي معاملات معهم وتجمد أي أصول قد يملكونها في النطاق القضائي الأميركي. وفرضت الولاياتالمتحدة سابقا عقوبات أيضا على قطاع النفط السوري، وهو صناعة قد تستهدفها أيضا إجراءات ردعية أوروبية. وقالت الخارجية الأميركية اليوم إن المعلم لعب دورا مفتاحيا في الحصول على مساعدة إيرانية وجهت ل"قمع المحتجين المطالبين بالديمقراطية"، واعتبرت أنه كرّس نفسه ليكون بوقا دعائيا للنظام. كما وصفت واشنطن تقريرا لمنظمة العفو الدولية تحدث عن وفاة 88 معتقلا في السجون السورية منذ أبريل/نيسان الماضي وحتى منتصف أغسطس/آب بأنه دليل آخر على أن النظام السوري فقد شرعيته. وقالت المتحدة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "من الواضح أن حكومة تقتل وتعذب مواطنيها بمن فيهم الأطفال لا يمكن أن يعتبرها أي منا حكومة شرعية". وقالت أمس منظمة العفو إنه يبدو أن 52 على الأقل ممن توفوا في السجون حملت جثثهم آثار شكل من أشكال التعذيب أفضى إلى الموت. وتحدثت المنظمة الحقوقية عن زيادة ضخمة في انتهاكات حقوق الإنسان وعن روايات "مروعة" عن التعذيب بالضرب والحرق والجلد والصدمات الكهربائية. وقالت إن تقريرها يعزز حجتها بضرورة إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية, وضرورة فرض حظر سلاح عليها، وعقوبات مالية أكثر صرامة. المصدر : وكالات