قامت قوات الجيش والشرطة بتطويق كنيسة مارمينا بشبرا الخيمة بالقاهرة بعد وصول تهديدات لكاهنها القمص سلمون بحرق الكنيسة، إثر أحداث العنف الطائفى التى وقعت مساء أول أمس، وأسفرت عن مقتل مسلم وحرق متجرين، إثر معاكسة شاب مسيحى لفتاة مسلمة، ويخيم الهدوء حتى صباح اليوم على منطقة الأحداث، وتبذل قوات الأمن جهودها لمنع اندلاع أحداث جديدة. تعود وقائع الأحداث إلى ليلة أول أمس عندما قام شاب مسيحى يدعى "ن. م" بمعاكسة فتاة مسلمة، مما أدى لغضب أسرتها وقيام شخص من أسرة الفتاه بطعن الشاب الذى نقل للمستشفى، الأمر الذى أثار غضب والد الشاب الذى أسرع بإخراج سلاحه المرخص، وإطلاق أعيرة نارية فى الهواء بعد فرار أسرة الفتاة، ولكن هذه الطلقات أصابت مسلما ليس له علاقة بالواقعة وتوفى، وبعدها تجمعت أسرة الفتاة، وأحرقوا متجرين لأسرة الشاب أحدهما لوالده والآخر لعمه، وعلى إثر ذلك انتقلت قوات الأمن للمنطقة وقامت بالقبض على عم وشقيق الشاب وبعض من أسرة الفتاة فى حين فر والد الشاب. كما قامت الشرطة العسكرية والأمن المركزى بتأمين كنيسة مارمينا التى تقع خلف قسم ثان شبرا الخيمة، فى محاولة لاحتواء الأوضاع، ومنع اندلاع أعمال عنف جديدة فى الوقت الذى تباشر فيه النيابة تحقيقها فى الواقعة. ورغم حالة الهدوء التى خيمت على المنطقة صباح اليوم إلا أن البعض يخشى من اندلاع أعمال عنف جديدة عقب صلاة الجمعة، لذا قام العقلاء من الجانبين بالسير على الأقدام للتحذير من الفتنة وعواقبها، فى محاولة للتخفيف من حالة الشحن التى يقوم بها بعض المتشددين، وفى نفس الوقت قام بعض الشباب من الجانبين وبعض ائتلافات الثورة واتحاد شباب ماسبيرو بعمل دروع بشرية حول الكنيسة لرفض أى محاولات للمساس بدور العبادة، مطالبين ضبط النفس وترك الأمر للقانون. المصدر: اليوم السابع
