نيودلهي:- بدأ نشط هندي إضرابا عن الطعام في السجن يوم الاربعاء في إطار حملة يروج لها لمكافحة الفساد وذلك بعدما رفض أمرا من الشرطة بإطلاق سراحه مما أدى إلى خروج مظاهرات في أنحاء البلاد وأثار موجة تهكم من حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينج. وكانت الحكومة اعتقلت النشط انا هازاري البالغ من العمر 74 عاما وأكثر من ألف من أتباعه أمس قبل ساعات من ميعاد بدئه إضرابا عن الطعام حتى الموت للمطالبة بقانون لمكافحة الفساد لكن الحكومة سرعان ما تراجعت وأمرت بإطلاق سراحه بعدما نزل آلاف الهنود إلى الشوارع. لكن هازاري رفض ترك سجن نيودلهي وأصر على حقه في العودة إلى الساحة التي كان يعتزم الإضراب فيها عن الطعام. ويعقد حزب المؤتمر الهندي اجتماعا طارئا لمناقشة الأزمة. وأثارت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد النشط غضب المعارضة مما أسفر عن تأجيل انعقاد البرلمان وخروج احتجاجات في أنحاء مختلفة من البلاد شملت اعتصامات أشعلت خلالها الشموع وحرق دمى تمثل شخصيات بارزة في الحكومة. وبدا أن قرار احتجاز هازاري والتراجع المفاجئ عنه يؤكدان إحساسا واسع النطاق بأن سينج (78 عاما) بمنأى عن الجماهير وأن حكومته تفتقر إلى الكفاءة وتلاحقها فضائح الفساد لدرجة أنها لم تعد قادرة على حكم ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بشكل فعال. وتجمع مئات المحتجين ليل يوم الثلاثاء أمام سجن نيودلهي الذي يحتجز فيه هازاري ومن الزمع القيام باحتجاجات أخرى في أماكن متفرقة من الهند يوم الاربعاء.