أثار فض اعتصام أسر الشهداء والمعارضين لتباطؤ المجلس العسكري في اتخاذ خطوات جادة من أجل الإصلاح ومحاسبة الفاسدين في نظام مبارك العديد من التساؤلات في حلقة الأمس من برنامج "آخر كلام"، الذي يذاع على قناة أو تي في، حيث تخللت الحلقة مداخلة لوالد أحد الشهداء والذي فجر مفاجآت حول كيفية إجلاء المعتصمين. فقد أكد والد الشهيد مهاب حسن أن أفراد الجيش طاردوا المعتصمين المختبئين في مترو الأنفاق والمحتمين بمسجد عمر مكرم، وأشار إلى أن أفراد الجيش اقتحموا المسجد بالقوة بالأحذية لإجلاء المحتمين في المسجد، ناهيك عن السب والضرب المبرح الذي تعرضوا له. وأضاف أن والد أحد الشهداء، وهو رجل مسن، تعرض لإصابات بالغة ولاعتداءات جسدية متفرقة دون مراعاة لمصابه ولا لحالته الصحية. ومع إصرار المعتصمين على تعرضهم للإهانة والضرب، نفى أحد الضباط المشاركين في فض الاعتصام من خلال مشاركة تليفونية في برنامج "رمضان بلدنا"، والذي يذاع على نفس القناة، أن يكون الجيش استخدم العنف ضد المعتصمين، مشيرا إلى أن الجيش كان ولا يزال منحازاً لمصلحة الشعب. وأكد الضابط أن السبب في فض الاعتصام هو فتح ثلاثة محاور مرورية لتسيير الحركة، وليس خوفاً من رد فعل المعتصمين تجاه محاكمة مبارك المقررة غداً، كما يرى البعض، ولكثرة شكاوي أصحاب المحلات المطلة على ميدان التحرير مما يحدث من اشتباكات بينهم وبين من كانوا معتصمين بالميدان!