أبدى الفنان طلعت زكريا استياءه مما سماه "شماتة" بعض الإعلاميين المصريين في موقفه السيئ بعد التصريحات التي هاجم فيها الثوار في الأيام الأولى للثورة. ونفى زكريا ما تردد حول اعتزاله للفن إذا طلب منه الثوار ذلك، وقال: "الموضوع تم تفسيره بشكل خاطئ، كل ما قلته في حوار تليفزيوني على قناة دريم إن الثوار لو طالبوني بالاعتزال سأريحهم وأعتزل، ولكنني لن أتنازل عن وطنيتي ومصريتي، لأن الأمور بدأت تأخذ منحنى آخر خاصة أن التخوين والقوائم السوداء، وما إلى ذلك هي أشكال مرفوضة من الجميع". وتابع: "أعرف أن جمهور مصر يحبني جدا، وكل ما حدث مؤخرا سحابة صيف حاول البعض تحويلها إلى قضية خيانة عظمى، وأقول للجميع أنا مصري مثلكم، ولا أحد يستطيع أن يجعلني أتخلى عن وطنيتي، وفي النهاية الاختلاف في الآراء لا يعني أن تتهموني بالخيانة، وللعلم أنا لن أعتزل إلا عندما أشعر أن الجمهور رفضني بعيدا عن الحملات المدبرة والتي يحاولون فيها تشويه صورتي والمزايدة على وطنيتي". وأضاف: "الرزق على الله وأنا الحمد لله راض بما كتبه لي، وراض عن نفسي وأخذت حظي من الدنيا، ومن سيدخل فيلمي على عيني وعلى رأسي وله كل الاحترام، ومن يريد مقاطعة الفيلم فهذا قراره وأنا أحترمه أيضا". وقال: " فيلمي الأخير "الفيل في المنديل فشل لأسباب معروفه للجميع حيث عرضته الشركة الموزعة له في عدد قليل من دور العرض، كما أن الجمهور لم يتأثر بالشكل الذي يصوره البعض بحملات المقاطعة". ووجه طلعت رسالة لكل من شمت به قائلا: "ما يحزنني أن هناك بعض الزملاء والإعلاميين شامتون فيما تعرضت له، وهذا أحزنني كثيرا لأن الشماتة ليست من شيم الكرام".