بعد يوم طويل وعصيب شهد مجموعة كبيرة من المشادات الكلامية والمشاحنات التي تطورت للضرب وحضور الشرطة العسكرية، أعلنت مساء أمس الثلاثاء اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة المهن الموسيقية تصعيد كل من الفنانين إيمان البحر درويش، ومحمد الحلو ليقوما بجولة إعادة بينهما على مقعد النقيب. وأعلن المستشار أحمد فوزي الخولي رئيس اللجنة بعد فرز الأصوات مساء أمس داخل المسرح العائم بالمنيل حيث أقيمت الانتخابات، حصول الفنان إيمان البحر درويش على 1091 صوتاً، وحصول الفنان محمد الحلو على 588 صوتاً، وهو ما يمثل 50%+1 من نسبة الحضور، فتقرر إقامة جولة إعادة بينهما يوم الثلاثاء المقبل. ورغم الحضور المكثف من جانب أعضاء النقابة، إلا أن الأصوات كلها ذهبت إلى درويش ومن بعده الحلو، حيث لم يحصل الموسيقار منير الوسيمي النقيب السابق إلا على 282 صوتاً، وحصل الموسيقار حسن فكرى على 293 صوتاً، فيما لم يحصد الموسيقار محمد على سليمان سوى 67 صوتاً فقط، وتلاه الدكتور جمال سلامة الذي لم يحصد سوى 45 صوتاً فقط. وبعيداً عن مقعد النقيب فقد فاز بعضوية مجلس الإدارة الفنانون هشام عباس، ومصطفى كامل، ورضا رجب، ومصطفى حلمي أمين، وخالد بيومي، ونجم حنفي، وحمادة أبو اليزيد، ومازن العباسي، وأحمد رمضان، وطارق مهران، ومنصور هندي، والسعيد عمر. خناقة درويش وحنكش وكانت الانتخابات قد شهدت منذ صباح أمس حالة من التوتر والشحن من قبل المرشحين والناخبين، حيث اندلعت مشادات كلامية تطورت للاشتباك بالأيدي بين أنصار المطرب إيمان البحر درويش وسيد حنكش أحد المرشحين لعضوية مجلس الإدارة، وذلك بسبب إعداد قوائم من قبل أنصار درويش تضم اسمه واسم هشام عباس و11 عضوا آخرين للتصويت لهم، وهم ما اعتبره حنكش بمثابة ضغط على إرادة الناخبين وطلب تمزيق تلك القوائم وعدم التأثير بها على الناخب لتتم العملية الانتخابية. وخناقة المنياوي والوسيمي ولم تكن المشادة التي حدثت بين إيمان البحر درويش وسيد حنكش هي الأخيرة، وإنما حدثت مشكلة أكبر منها، حيث شهدت اللجنة أمس خناقة حامية بين عاصم المنياوي وأنصاره، ومنير الوسيمي وأنصاره، وبين عدد من أعضاء النقابة، وذلك بعد أن اتهم أعضاء النقابة عاصم المنياوي بتوزيع "رشاوى انتخابية" على أعضاء النقابة للتصويت لصالحه، لتعلو الأصوات والصيحات، التي دفعت رئيس اللجنة لطلب الهدوء وعدم التأثير على الناخبين. وخناقة ثالثة مع شقيق أنغام وكانت المشكلة الأكبر والأبرز تلك لتي كان بطلها خالد محمد علي سليمان شقيق المطربة أنغام، والذي حضر لمناصرة والده، حيث فوجئ الجميع وبدون أي مقدمات بوابل من الشتائم بينه وبين عاصم المنياوي ليتطور الأمر سريعاً لتبادل الضرب بينهما، ليقوم رئيس اللجنة بإغلاق الصناديق واستدعاء رجال الشرطة العسكرية التي حضرت بكثافة إلى مقر الانتخابات وسيطرت على الموقف. وقامت قوة الشرطة العسكرية التي حضرت إلى مقر اللجنة بحبس عاصم المنياوي داخل إحدى غرف المسرح ووضع عسكري على بابها لحمايته من الاعتداء عليه، خاصة بعد التفاف المئات حول شقيق أنغام وتهديدهم بقتل المنياوي.