القاهرة:- ذكر التليفزيون المصري في خبر عاجل أن القضاء العسكري نفى ما تردد عن وقف المحاكمات العسكرية، وذلك رداً على ما نقلته قناة "الحياة اليوم" عن اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية بأنه لا يوجد مدني أمام المحاكم العسكرية. كانت قناة "الحياة اليوم" قد نقلت عن اللواء حسن الرويني أنه لا يوجد حالياً ثائر واحد أو مدني يجري محاكمته أمام القضاء العسكرى أو يوجد داخل السجن الحربي. وقال الرويني فى لقاء تليفزيونى أن اللهجة التي صدر بها بيان المجلس العسكري الذي تلاه عضو المجلس الاعلى العسكرى اللواء محسن الفنجري الثلاثاء الماضي لانزعاج المجلس مما حدث في هذا اليوم الذي اسماه "الثلاثاء الأسود" من تهديدات متزامنة بغلق البورصة وطرق ومنشآت حيوية خاصة قناة السويس. وأضاف إن ما جري في هذا اليوم أزعج الجيش "لأنه ارتبط في مخيلتنا بما جري في 1956 - قبل التدخل الأجنبي لاحتلال قناة السويس- عندما تم الدفع بإسرائيل لمناوشة مصر ومطالبة بريطانيا وفرنسا لمصر بترك حماية وتأمين القناة لهم ". وشرح اللواء الرويني تفاصيل الساعات التي عاشها المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتي سبقت بيان اللواء محسن الفنجري مؤكداً أنه تم ضرب خط الغاز في سيناء للمرة الثالثة وغلق طريق العوجة وحصار مبني إرشاد قناة السويس واعتقال 4 أجانب يصورون قناة السويس ارتفعوا إلي 7 في عدة مناطق لاحقاً أحدهم ضبط وهو يسلم أموال لناس ، وفي القاهرة تم غلق مجمع التحرير والتهديد بالعصيان المدني وهددت مجموعة بغلق مترو الإنفاق وأخري اتجهت للبورصة (التي خسرت 7 مليارات جنيه في هذا اليوم). وقال إن "كل هذه النقاط لو تم تجميعها تشير بأن هناك شيئاً غير طبيعى يحدث، وهذا أزعجنا جدا"، مؤكدا أن الجيش لا يزعجه وقوف مجموعة من الشباب تعتصم في التحرير ولكن ما أزعجه هو ما حدث مواكباً للاعتصام من تخريب أو تهديد لمنشآت حيوية. وأضاف " لهذا قررنا أن يخرج اللواء محسن الفنجري بهذا البيان ليقول أمرين .."يطمئن الشعب بوجود الجيش حامياً، ويعطي رسالة لمن يفعل هذا ويعبث بأمن مصر مفادها "خلوا بالكو إحنا موجودين " مؤكداً أن الحالة الانفعالية التي كان عليها اللواء محسن الفنجري كانت موجودة لدي كل القادة أعضاء المجلس العسكري بسبب توالي الأحداث التي تشير لأمر غير طبيعي يحدث ويهدد أمن مصر والمصريين. وقال اللواء حسن الرويني أن الموجودين علي الأرض في التحرير الآن ليسوا هم من كنا نراهم في التحرير من قبل، والموجود في الميدان الأن شئ مزعج منتقدا تعرية إثنين من البلطجية في الميدان وتعليق أحدهم علي شجرة في حين كان في السابق يجري تسليمهم للشرطة العسكرية، ووصف هذا بأنه "ليس من أخلاق الثورة"، منوهاً أن هناك من يسعون لتشويه هذه الثورة التي قال عنها الداخل والخارج أنها بيضاء وأخلاقية، ودعا النائب العام للتحقيق في هذه الواقعة . وانتقد قيام بعض الفضائيات باشعال معارك وهمية ومهاجمة رئيس الحكومة بصورة غير لائقة مثل قول أحد المذيعين عن التغيير الوزاري "إما يغيروه أو يطيروه أو يحمروه "، وتحريض آخرين علي عصيان مدني، متسائلاً "عصيان مدني ضد من؟ ضد حكومة الثورة أم المجلس العسكري الذي يحمي الثورة؟!، وناشد المصريين والإعلاميين قائلا "مصر في خطر ومهدده من الداخل والخارج".