وكالات:- قال سكان إن انفجارين ألحقا أضرارا بخطي أنابيب ثانويين لنقل الغاز في شرق سوريا يوم الاربعاء فيما ندد مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات" بهجمات المتظاهرين يوم الاثنين على السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق. ووصف سكان الهجوم على أنابيب الغاز بأنه الأول على البنية التحتية لصناعة النفط منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 4 أشهر. وأضاف السكان أن الانفجارين وقعا خلال ساعات الليل في منطقة خاضعة لحراسة مشددة في منطقتي الطيانة والبصيرة شرقي العاصمة الإقليمية دير الزور التي تشهد مظاهرات حاشدة. تنديد بأشد العبارات ودعا بيان أصدره مجلس الدولي الثلاثاء السلطات السورية لحماية المنشآت الدبلوماسية الدبلوماسيين. وقال المجلس المؤلف من 15 دولة في بيان تلاه على وسائل الإعلام سفير ألمانيا لدى الأممالمتحدة بيتر فيتيج الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس الشهر الحالي إن "أعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات الهجمات على السفارتين (الأمريكية والفرنسية) في دمشق. في هذا الإطار يدعوا أعضاء مجلس الأمن السلطات السورية إلى حماية المنشآت الدبلوماسية والدبلوماسيين". وقالت واشنطن وباريس إن الهجمات على سفارتيهما نفذها موالون للرئيس السوري بشار الأسد. لكن بعد دقائق من إلقاء فيتيج للبيان اتهم السفير السوري بالأممالمتحدة أمريكا وفرنسا بتشويه الحقائق عن الهجمات والمبالغة في تصويرها. وقال السفير بشار جعفري للصحفيين إن بلاده سعت إلى حماية البعثات الدبلوماسية وإن المتظاهرين الذين شاركوا في أحداث الاثنين اعتقلوا وسيقدمون للعدالة. وجاءت الهجمات على السفارتين في أعقاب احتجاجات مناهضة لزيارة مبعوثين أمريكيين وفرنسيين في دمشق إلى مدينة حماة المركز الحالي للانتفاضة ضد نظام الرئيس الأسد التي بدأت قبل 4 أشهر. جهود لاستصدار قرار من مجلس الأمن إلى ذلك أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله أن بلاده تواصل العمل من اجل تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يدين سوريا بسبب ما وصفه بالقمع الدامي لحركة الاحتجاج. وقال فسترفيله "نعمل سويا وسنواصل عملنا من اجل استصدار قرار مشترك في مجلس الأمن". وأضاف وزير الخارجية الألماني على هامش نقاش في الأممالمتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة إن "ما جرى في الأيام الأخيرة والساعات الأخيرة يظهر لنا أنه أمر ضروري وحاسم وأساسي أن يعتمد المجتمع الدولي لغة مشتركة". وكان الوزير الألماني يلمح بذلك على ما يبدو إلى الهجومين على السفارتين الأمريكية والفرنسية الاثنين في دمشق. وتابع "علينا أن لا ننسى أن مئات آلاف الناس العاديين وشبانا يتظاهرون من اجل الحرية. يجب أن لا ننساهم. علينا أن نهتم بهم بالدرجة الأولى". وتقدمت 4 دول أوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يدين القمع في سوريا ويدعو إلى إصلاحات سياسية في البلاد، بالرغم من احتمال استخدام روسيا الحليفة لسوريا حقها في النقض (الفيتو).