فجر الدكتور محمد سليم العوا قضية خطيرة مساء أمس خلال حواره مع منى الشاذلي على قناة دريم حينما أكد أن بعض ثوار 25 يناير أنشأوا ما أسموه "كتائب شهداء الثورة" من أجل القصاص "بأنفسهم" لقتلى ثورة يناير من الضباط الذين قتلوهم. الموقع تحرى عما قاله العوا.. ووجد بالفعل صفحة حديثة على الفيسبوك تحت اسم (كتائب شهداء الثورة.. سنقتص بأيدينا) يبلغ عدد المنضمين إليها حتى كتابة هذه السطور 129 شخصا... ولا تحمل هذه الصفحة حتى الآن سوى بيان واحد يقول فيه مؤسسوها: "لقد سئمنا من المحاكمات الوهميه التى تبدد حق ودم الشهداء.. لقد سئمنا من التسويفات والتأجيلات التى لا تخدم سوى القتلة والمخلوعين.. خرجنا منذ أول يوم لإسقاط النظام.. سقطت رأسه فقط وبقى جسد النظام بكل أذرعته يعيس فساداً فى البلاد... وينتقم من الثوار وأهالى الشهداء والمصريين عموماً.. لذا لم يعد أمامنا سوى الدعوة للقصاص من كل قتلة الشهداء بأيدينا.. لن يعود حق ولن تحفظ دماء الشهداء سوى بأيدى أهاليهم.. لن يرجع حقنا القضاء.. فهل تغير القضاء فى مصر.. مازال القضاء كل القضاء يعمل كما كان يعمل فى عهد المخلوع يحمى رجال النظام.. وكذلك الجيش والشرطة والمؤساسات الوزارية الفاسدة وكل رجال الحكومة.. لقد فاض الكيل.. لذا لم يعد لدينا سوى القصاص.. ولا نستثنى أحداً.. بداية من المخلوع رئيساً حتى أصغر فرد أمن شارك فى قتل الثوار.. مروراً بكل الموجودين على الساحه الآن ويدعون حماية الثورة... والله الموفق". وأعلنت الكتائب - وفقا لما أوردته صحيفة الراي الكويتية - أنها نجحت في تجميع بيانات كاملة عن أسماء وعناوين عناصر الشرطة، سواء من الضباط أو أمناء الشرطة أو المجندين أو المخبرين الذين تلوثت أيديهم بدم شهداء مصر أو استخدموا العنف المفرط الذي أدى إلى وقوع إصابات خطرة في صفوف الثوار، وتتبعهم وتصفيتهم جسديًّا والتمثيل بجثثهم لجعلهم عبرة لزملائهم جزاء بما أتت أيديهم ومازالوا على عهدهم وسوف نجعل أفراحهم بالإفراج عن زملائهم مآتم يذكرونها طوال حياتهم. وأشارت إلى تشكيل مجموعات انتحارية مهمتها النيل بأي وسيلة من رموز الفساد البائد، سواء الذين لايزالون طلقاء أو تحت الحراسة ومهما بلغت قوة الحراسة أو بين جدران السجون سننال منهم بعون الله. ووجهت إنذارا للمفرج عنهم قائلين: على ضباط الشرطة الذين تم إخلاء سبيلهم في الإسكندرية والسويس وعلى أهلهم ألا تفرحوا كثيرا، ووعد، وهو وعد الشرفاء، انكم لن تهنأوا بهذه الفرحة، فدماء الشهداء ليست رخيصة. وأوضح البيان أنه "سيتم تصوير عمليات التمثيل بالخونة وعرضها على موقع اليوتيوب راجين من ضعاف القلوب عدم مشاهدة هذه الأفلام لما ستحتويه على مناظر صعبة. ونعتذر لشعبنا عن استخدامنا هذا الأسلوب ولكننا اضطررنا إليه لتنظيف بلدنا من هؤلاء الخونة، وأن دماءهم ليست أطهر ولا أغلى من دماء شهدائنا". وتابع البيان: "أخيرا، وتعقيبا لما تمر به بلدنا مصر الحبيبة من فساد لم يشهده تاريخها ورغم قيام ثورة 25 يناير ثورة شباب وشعب مصر ضد هذا الفساد فإن الفساد لايزال يستشرى في جسد بلدنا الحبيب، ورغم سلمية ثورتنا ورغم نبذها العنف والتطرف ورغم الضحايا والشهداء والمصابين الذين سقطوا أثناء الثورة وبعدها، ورغم تسامح الشعب مع الشرطة وعدم تعاملهم معهم بالمثل وعدم تعدي الشعب على بلطجية النظام ليس ضعفا منه ولكن تعبيرا عن تسامح الشعب المصري ونبذه للعنف واحتكامه إلى القانون ظنا منه بحيادية القانون ونزاهة من يعملون به". وأوضح: "نظرا للضغوط التي يتعرض لها قيادة جيشنا العظيم الذي احتضن الثورة منذ قيامها وأثبت وطنيته وانتماءه للشعب وليس للحاكم ونظامه وحمى الثورة، فإن تزايد الضغوط عليه من جانب بعض الدول الخليجية، خوفا من انعكاس الثورة المصرية على حكمهم وحماية للأموال الطائلة التي هربها الرئيس الفاسد وأعوانه إليهما، وكذلك من جانب الولاياتالمتحدة التي تخشى على مصالحها في المنطقة وولاء مصر لها، وكذلك من جانب إسرائيل التي أمنت طوال أكثر من 30 عاما الجانب المصري واستفادت ولاتزال بغازه الطبيعي، ووأد أي تحرك عربي ضد الكيان الصهيوني بمساعدة النظام الفاسد السابق". وأعلنت الكتائب أنها "تفتح ذراعيها للمتطوعين من أبناء مصر الشرفاء الغيورين على مصلحة بلدهم وعلى إنجازات ثورتهم وتفتح ذراعيها للمتطوعين من أهالي الشهداء الذين يرغبون بالقصاص، وكذلك تفتح ذراعيها لصغار ضباط القوات المسلحة الذين نعلم علم اليقين ولاءهم للشعب والوطن، وسيتم الاستعلام عن كل عنصر جديد".