سوشي، روسيا:- يعقد اليوم الاثنين في منتجع سوشي الروسي اجتماع لقادة حلف الناتو مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من المتوقع أن تهيمن عليه الأوضاع في ليبيا. في الوقت الذي قررت فيه أنقرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة القذافي واستدعت سفيرها. ويعقد اجتماع سوشي في إطار اللقاءات الدورية لما يعرف ب (مجلس روسيا والناتو)، ولكنه يكتسب أهمية خاصة بسبب تطورات الأوضاع في ليبيا. ووجهت الدعوة إلى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما والذي يسعى لايجاد حل دبلوماسي للوضع في ليبيا لحضور اجتماع مع الرئيس الروسي ميدفيديف والأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن. وكانت روسيا قد انتقدت الهجمات التي تتعرض لها ليبيا، واتهمت الناتو بالتخلي عن هدفه الرئيسي وهو حماية المدنيين المعارضين للقذافي، والسعي بدلا عن ذلك إلى تنحيته عن السلطة. المعارضة لا تمانع في بقاء القذافي بداخل ليبيا وقد رفضت المعارضة الليبية أمس الأحد المبادرة التي طرحها الاتحاد الأفريقي لرعاية المحادثات بين المعارضة والحكومة في ليبيا دون مشاركة القذافي. واعتبرت المعارضة أن المبادرة الافريقية لا تنص صراحة على تنحي القذافي. إلا أن المعارضة قالت إنها لا تمانع في بقاء القذافي بداخل ليبيا إذا ما تخلى عن السلطة، وقبل بأن تخضع تحركاته لمراقبة دولية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض لوكالة رويترز للأنباء من معقل المعارضة في مدينة بنغازي. أوغلو أجرى محادثات في بنغازي مع قيادات المجلس الانتقالي من جهة أخرى قررت تركيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام القذافي، وذلك بعد ساعات من اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي. كما تعهد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ، خلال زيارته لمدينة بنغازي معقل المعارضة الليبية، بأن تقدم أنقرة مساعدات للمعارضة الليبية بقيمة 200 مليون دولار. جاء ذلك عقب محادثات أوغلو مع قيادات المجلس. وقال أوغلو "ينبغي تلبية مطالب الناس بالإصلاح، وعلى القذافي أن يرحل ولا ينبغي تقسيم ليبيا". وكانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي قد استدعت سفيرها في طرابلس بشكل نهائي وتبنت عقوبات ضد ليبيا.