أعلن الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة خلال قمته في مالابو في غينيا، أن أعضاءه لن ينفذوا مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق العقيد معمر القذافي. وقرر الاتحاد أن "الدول الأعضاء لن تتعاون في تنفيذ مذكرة التوقيف بحق القذافي"، طالباً من مجلس الأمن الدولي "تطبيق الإجراءات التي تكفل إلغاء آلية المحكمة الجنائية الدولية حيال ليبيا". جاء ذلك بعد ساعات من توجيه الزعيم الليبي معمر القذافي، رسالة إلى حلف الناتو، مهدداً فيها من أن الشعب الليبي سينقل المعركة إلى أوروبا، في خطاب صوتي بثه التلفزيون الحكومي الليبي. وقال: إن النساء الليبيات بعن ذهبهن ليشترين قطعاً من القماش الأخضر للمساهمة في صنع أكبر علم أخضر في العالم. ودعا الزعيم الليبي أنصاره إلى الاستيلاء على الأسلحة التي ألقتها فرنسا للثوار الليبيين في منطقة جبل نفوسة. وقال القذافي في كلمة عبر مكبرات الصوت خاطب فيها آلافاً من أنصاره تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس: "ازحفوا على الجبل الغربي وافتَكّوا السلاح الذي ألقاه الفرنسيون، ثم إذا أردتم أن تعفوا عنهم (الثوار) فاعفوا عنهم". وأقرت فرنسا للمرة الأولى الأربعاء بأنها ألقت بواسطة مظلات أسلحة للثوار الليبيين في منطقة جبل نفوسة بجنوب طرابلس، الأمر الذي أثار خصوصاً انتقادات روسيا. ودعا القذافي الغرب للتفاهم مع المؤتمرات الشعبية الليبية والحوار مع الشعب الليبي عن طريق أمانة المؤتمر الشعبي العام أو ملتقى القبائل الليبية. ودعا أنصاره الذين اجتمعوا في أعداد قال القذافي عنها إنها "مليونية"، إلى الزحف على مصراتة والبريقة من دون سلاح، لمواجهة الثوار، بينما وجه الحديث إلى عدد من الرؤساء الأوروبيين متهكماً. وقال القذافي موجهاً حديثه لقوات حلف الأطلسي: "حاصرتم وقصفتم وليس هناك أي فائدة.. تعالوا وتفاهموا مع الشعب"، مؤكداً على أنه ومؤيديه "أصحاب حق ولن نترك أرض أجدادنا". الخارجية الأمريكية: القذافى شخص خطير من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: إن الزعيم الليبى معمر القذافى، بما أطلقه من تهديدات فى كلمته التى ألقاها أمس الجمعة، يُعد شخصًا خطيرًا، وأن حلف الناتو سيواصل الضغط عليه حتى يتنحى جانبا. قال تونر: "هذا الشخص الذى يملك القدرة على إطلاق التهديد هو شخص خطير، ونحن قلقون، ولكن الناتو سيستمر فى مهمته، وفى الوقت نفسه سيستمر الضغط عليه حتى يتنحى جانبا".
