عدن:- قال مصدر أمني في اليمن يوم الاربعاء إن عقيدا بالجيش قتل عندما انفجرت قنبلة في سيارته في ثاني هجوم يستهدف ضابط جيش كبيرا في مدينة عدن بجنوب البلاد هذا الشهر، بينما قال مسئول حكومي رفيع إن اليمن قد يبدأ عملية عسكرية لتأمين وإصلاح خط أنابيب مأرب النفطي الرئيسي المغلق منذ هجوم شنه رجال قبائل محليون في منتصف مارس الماضي. ولقي العقيد خالد اليافعي وهو قائد لنقطة عسكرية تحرس مدخل المنطقة الحرة في عدن حتفه في وقت متأخر يوم الثلاثاء أمام منزله في حي المنصورة. واستهدفت هذه النقطة يوم الجمعة الماضي بتفجير سيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 4 جنود ومدني وإصابة 16 شخصا. وقال شهود إن السيارة دمرت في انفجار يوم الاربعاء وإن أفرادا من السكان والشرطة أخرجوا جثة العقيد المحترقة من الحطام. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم لكن متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة ينشطون في جنوب اليمن. وفي وقت سابق من الشهر الجاري دمرت قنبلة سيارة العقيد مطيع السياني وهو قريب للمحافظ ومن أنصار الرئيس علي عبد الله صالح. عمليات عسكرية لتأمين النفط في سياق منفصل، أشار مسئول حكومي إلى أن هناك وساطة جارية مع القبائل في مأرب غير أن فشل الاتصالات سيقود إلى عملية عسكرية لإصلاح خط أنابيب النفط. وأغلق خط أنابيب النفط الرئيسي في اليمن الذي يحمل النفط من حقول مأرب بعد أن هاجمه رجال قبائل يطالبون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وأدى توقف إنتاج 110 آلاف برميل يوميا من خام النفط اليمني الخفيف والمنخفض الكبريت إلى نقص الإمدادات العالمية من النفط السهل التكرير بعد توقف صادرات النفط الليبية في فبراير الماضي. من جهة أخرى التقى وفد مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية في صنعاء. وقد تركز اللقاء على بحث ما وقع من أحداث خلال الثورة الحالية التي تخللها مواجهات دامية بين متظاهرين مطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح والقوات الحكومية، في كل من العاصمة صنعاء وتعز بجنوب البلاد وغيرهما. ومن المتوقع أن يلتقي الوفد الدولي مسئولين حكوميين وشخصيات معارضة وفعاليات سياسية وشبابية خلال زيارته، كما يلتقي عددا من ذوي قتلى تلك المواجهات، بحسب مدير عام المنظمات بوزارة حقوق الإنسان اليمنية.