القاهرة : كلف الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء حكومة تسيير الاعمال المصرية، اليوم الاحد، السفير الدكتور محمد العرابي، بتولى منصب وزير الخارجية، خلفاً للدكتور نبيل العربي، الذى سيتولى مهام منصبه كأمين عام للجامعة العربية بداية من الشهر المقبل، ومن المقرر أن يؤدى "العرابى" اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوي. وتدرج السفير العرابي في العمل الدبلوماسي، وكان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية، وسفير مصر السابق لدى ألمانيا ل8 سنوات متصلة. كما كان العرابي سفيراً لمصر فى كل من الكويت ولندن وواشنطن، واستمر في العمل الدبلوماسي لأكثر من خمسة وثلاثين سنة. كما أنه كان عضوا فى مكتب كل من د. بطرس غالى وزير الدولة للشئون الخارجية الأسبق، ثم عضوا فى مكتب د. عصمت عبدالمجيد وزير الخارجية الأسبق، ثم مديراً لمكتب عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق. وفي حوار نشر بتاريخ 28 من مايو الماضي في جريدة "روزاليوسف" أكد العرابي بشأن الدعم السعودي والامريكي للاقتصاد المصري المتمثل في المعونات والاستثمارات الخليجية أن "وضعنا الداخلى هو الذى يجب أن يكون بمثابة دعوة تشجيع الآخرين فى التفكير فى تطوير عملية المساعدات ودعم التنمية فى مصر أو إقامة شراكات مشتركة، ويجب أن يكون هذا هو المنطلق وأن ينصب اهتمامنا على الوضع الداخلى لأننى أعتبره الوصفة السحرية إذا جاز التعبير لكى ننطلق إلى الأمام ويدفع الجميع إلى تطوير شراكتهم مع مصر لأنه ستكون لهم مصلحة فى ذلك". وأشار العرابي في حديثه إلى أن " الثورة هى التى دفعت الدول الثمانى الصناعية الكبرى أن تدعو مصر وكذلك تونس لكى يستمعا ويتعرفا على تطلعاتهما وخططهما بالنسبة للمستقبل وفى نفس الوقت حشد نوع من الدعم السياسي والاقتصادي". وردا على سؤال حول تقييم العرابي للدكتور نبيل العربي قال بتواضع يشهد له " الدكتور نبيل العربى هو أستاذنا ولا يوجد تلميذ يقيم أستاذه، والدكتور العربى قامة دبلوماسية كبيرة ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم، وتولى مسئولية الخارجية في أصعب فترة ممكن يتولي فيها وزير مسئولية السياسة الخارجية لمصر"، مؤكدا أن وظيفة وزير الخارجية يجب أن "لا يسعى إلى الشعبية ولكنه يجب أن يحترم إرادة الشعب". وليس مستبعدا أن يكون العرابي من وجهة نظر اسرائيل معاديا للسامية وأنها بالتأكيد سيكون هذا هو وصفها الاول له لانه رجل ذو مواقف واضحة تجاه الاحتلال الاسرائيلي وجاء ذلك واضحا في ندوة اقيمت في العاصمة الالمانية برلين في عام 2005، كانت بمثابة مناظرة بينه وبين السفير الاسرائيلي وأكد خلال المناظرة على الفرق بين وصف منظمات المقاومة الفلسطينية بالارهاب وما تفعله اسرائيل من انتهاك واضح وسافر للمعاهدات السلام والموائيق الدولية التي يجب أن تلتزم بها وتكف عن التوسع الاستيطاني. وأشار وزير الخارجية المصري محمد العرابي إلى أن اسرائيل تستطيع الخروج من ذلك المأزق التعامل مع منظمات الدفاع الفلسطينية إذا ردت الحق لاصحابه والأرض لأصحابها الحقيقيين مثلما يطالب العالم كله ومنظماته الدولية كافة.