نيودلهي:- طلبت المحكمة العليا في الهند من الحكومة يوم الاثنين تبرير إرسالها الشرطة لفض احتجاج سلمي على الفساد قام به معلم شهير لليوجا وآلاف من أتباعه. وفض نحو 600 من أفراد الشرطة إضرابا جماعيا عن الطعام بقيادة سوامي رامديف في نيودلهي بالهراوات والغاز المسيل للدموع أمس الأحد واحتجزوا أشهر معلمي اليوجا وهو أيضا نجم تلفزيوني ووضعوه على طائرة لإعادته إلى ولايته. وأصيب العشرات من أتباعه وأفراد الشرطة. وانطلاقا من الغضب المتزايد للناخبين من الفساد في ثالث أكبر اقتصاد بآسيا ناشد رامديف الحكومة اقتفاء أثر مليارات الدولارات من الأموال غير المشروعة في الخارج وإدخال تشريعات صارمة لمكافحة الفساد. وتعهد رامديف بالإضراب عن الطعام حتى تنفذ مطالبه هذا إلى جانب سلسلة من الاحتجاجات التي تعتزم تنظيمها أحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني. ويشير طلب المحكمة تفسيرا من الحكومة إلى وجود تحفظات لديها بشأن ما قامت به الشرطة. وفي الأشهر القليلة الماضية أصبحت المحكمة أكثر فاعلية في توجيه اللوم للحكومة خاصة فيما يتعلق بطريقة تعاملها مع اتهامات الفساد التي توجه لوزرائها. وكانت حملة رامديف هي أحدث واقعة تسبب إحراجا للائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب المؤتمر الذي تعرض لسلسلة فضائح فساد بما في ذلك تقديم رشى في دورة ألعاب الكومنولث وفضيحة اتصالات ربما كلفت الحكومة ما يصل إلى 39 مليار دولار. وكان حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المعارض قد أعلن يوم الاثنين أنه سينظم احتجاجات سلمية في أنحاء البلاد ضد ما قامت به الشرطة من قمع للمتظاهرين وطالب بعقد جلسة طارئة للبرلمان لبحث هذه المسألة. ويبدأ البرلمان الهندي دورته العادية في يوليو. ويقاوم سينج حتى الآن مطالب باستقالته ومن غير المرجح أن يطلب منه حزبه التنحي بسبب عدم وجود خليفة محتمل له مصداقية. لكن قمع المحتجين أثار انتقادات من أحزاب المعارضة اليسارية واليمينية وكذلك المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وطالبت أحزاب المعارضة سونيا غاندي زعيمة حزب المؤتمر وسينج بالاعتذار. وأعلن رامديف أنه سيعود للإضراب عن الطعام احتجاجا على الفساد في 8 يونيو في العاصمة نيودلهي.