كابول:- قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يوم الثلاثاء إن القوة الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد تصبح "قوة احتلال" في حال استمرار الضربات الجوية التي توقع ضحايا مدنيين. وفي تصريحات شديدة اللهجة ذكر كرزاي المجموعة الدولية بتاريخ أفغانستان الطويل في التعامل "مع قوى الاحتلال". وقال الرئيس الأفغاني خلال مؤتمر صحفي في كابول "إذا استمر القصف الجوي على منازل الأفغان بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية انه محظور، فإن وجودها (قوة الاطلسي) سيتغير من حرب ضد الإرهاب إلى قوة محتلة". وأضاف "وفي تلك الحالة فإن التاريخ الأفغاني يعتبر شاهدا على كيفية تعامل الأفغان مع قوى الاحتلال". وكان كرزاي يشير بوضوح إلى هزيمة قوى الاحتلال في أافغانستان لا سيما الاتحاد السوفيتتي السابق الذي دخل أفغانستان العام 1979 وانسحب منها بعد 10 سنوات. وتأتي تصريحات كرزاي بعدما أصدر يوم الأحد "تحذيرا أخيرا" للقوات الدولية إثر مقتل 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال كما قال الرئيس الافغاني، في ضربة جوية شنها الأطلسي يوم السبت. لكن قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) قالت إن الحصيلة 9 قتلى وقدمت اعتذاراتها عن الحادث الذي وقع في ولاية هلمند جنوب البلاد، بدون إعطاء أي تفسيرات حول الفارق في حصيلة الضحايا. ولطالما انتقد الرئيس الأفغاني القوات الدولية بسبب قتلها مدنيين عن طريق الخطأ في إطار حربها ضد المتمردين في الحرب المستمرة منذ 10 سنوات في أفغانستان. وهو يواجه ضغوطا داخلية قوية حول هذه المسألة. وتؤكد قوة حلف شمال الاطلسي انها تبذل اقصى جهودها للحد من سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء لكن علاقة كرزاي مع الغرب قد توترت بشكل متزايد في السنوات الماضية.