دعت الولاياتالمتحدة شركاءها في مجموعة الثماني الى مساعدة مصر في تحويل ديونها الى استثمارات بهدف ايجاد فرص عمل واعادة تنشيط اقتصادها الذي تراجع على اثر الانتفاضة الشعبية في بداية السنة. وجاء في رسالة وقعتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر "ان الولاياتالمتحدة ملتزمة العمل على تبديل ديونها مع مصر ونطلب من شركائنا الانضمام الى هذه المبادرة". والرسالة الاميركية موجهة الى قادة الدول الثماني الاكثر تصنيعا في العالم الذين يجتمعون يومي الخميس والجمعة في دوفيل بفرنسا. وهذه الدول هي الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وروسيا. ويعتزم قادة دول مجموعة الثماني في اجتماعهم الاول منذ بدء "الربيع العربي"، تقديم دعم كبير لعمليات الانتقال الديموقراطي في العالم العربي. وطلب غايتنر وكلينتون ايضا من شركائهما في مجموعة الثماني اتخاذ تدابير اقتصادية اخرى لدعم "الحركات الديموقراطية للربيع العربي". وكتبا في رسالتهما ان "تحويل الديون سيتيح لمصر ان توجه عمليات تسديد دينها نحو ... استحداث فرص عمل دائمة". واضافا ان هذه المبادرة "ستريح مصر ماليا وتتيح في الوقت نفسه انجاز الاستثمارات المهمة من اجل تحسين ظروف حياة الشعب المصري". وقال غايتنر وكلينتون "يجب ان نكون مستعدين ايضا في نادي باريس لتعزيز البرنامج المقبل لصندوق النقد الدولي من اجل مصر". والاعضاء التسعة عشر الدائمون في نادي باريس هي دول اقرضت مبالغ هامة للبلدان المستدينة في العالم. وقد تلقى صندوق النقد الدولي طلبا من مصر للحصول على قرض ، كما اعلن الصندوق في 12 ايار/مايو. وارسل فريقا الى القاهرة لمناقشة قيمة القرض وشروطه. واضافت رسالة غايتنر وكلينتون "في الوقت نفسه، يجب ان نتعهد بصورة جماعية بمساعدة الحكومات الديموقراطية الجديدة على استعادة الارصدة المسروقة"، ملمحة على ما يبدو الى الحكومتين الانتقاليتين في مصر وتونس.