طرابلس :- شنت طائرات حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء واحدة من أعنف غاراتها الجوية حتى الان على العاصمة الليبية طرابلس بعد ان قالت الولاياتالمتحدة ان الزعيم الليبي معمر القذافي سينحى بالقوة عن السلطة "لا محالة". وسمع دوي 12 انفجارا قويا على الاقل في العاصمة الليبية في الساعات الاولى من صباح الثلاثاء وشوهد عمود من الدخان يرتفع من منطقة يوجد بها مجمع باب العزيزية مقر القذافي. وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية ان ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 150 . وذكر ان الغارات استهدفت مجمعا للحرس الشعبي وهي قوة عسكرية تستند الى القبائل. لكنه قال ان المجمع كان قد أخلي من الناس والمواد الاخرى المفيدة تحسبا للهجوم وان الخسائر في الارواح وقعت بين سكان يعيشون في المنطقة. وبدأت طائرات حلف شمال الاطلسي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة قبل اكثر من شهرين حملة قصف جوي على ليبيا منذ أن خولت الاممالمتحدة استخدام "كل الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين من قوات القذافي في الحرب الاهلية في ليبيا. وقالت قناة العربية التلفزيونية -في بثها الذي يلتقط في القاهرة- ان الهجمات استهدفت مجمع باب العزيزية ومقر جهاز الاستخبارات الليبي. ونقل مراسلها في طرابلس عن مصدر رسمي ليبي قوله ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 150 بجروح. وتعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمواصلة الضغوط على القذافي حتى ينصاع بشكل كامل لقرارات الاممالمتحدة. وفي رد على الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي قال اوباما وكاميرون في مقال مشترك في صحيفة التايمز البريطانية يوم الثلاثاء انهما لن يقفا موقف المتفرج وهما يريان امال المحتجين "تسحق تحت وابل من القنابل والرصاص وقذائف الهاون." وكتبا يقولان "نحن لا نرغب في استخدام القوة لكن عندما تلتقي مصالحنا وقيمنا معا فاننا نعرف ان علينا مسؤولية للتحرك. "هذا هو السبب في اننا حشدنا المجتمع الدولي لحماية الشعب الليبي من نظام العقيد القذافي." وقال الزعيمان "لقد اضعفنا الته الحربية ومنعنا كارثة انسانية. وسنواصل فرض قرارات الاممالمتحدة مع حلفائنا الي ان يتم الانصياع لها بشكل كامل." ووصل اوباما ليل الاثنين الي بريطانيا المحطة الثانية في جولته الاوروبية التي تشمل أربع دول. وتفرض دول من حلف شمال الاطلسي -في مقدمتها بريطانيا وفرنساوالولاياتالمتحدة- منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا أجازتها الاممالمتحدة بقرار صادر في 17 مارس اذار منزلة خسائر جسيمة بقوات القذافي مع محاولته اخماد انتفاضة شعبية. وفي تصريحات قوية قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي بلندن يوم الاثنين "نعتقد فعلا ان الوقت في غير صالح القذافي وانه لا يستطيع فرض السيطرة من جديد على البلاد." المصدر : رويترز