القاهرة:- شهد المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى العسكرى والقائد العام للقوات المسلحة الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة. و يتم تخريج هذه الدفعة استثنائيا قبل موعدها المقرر فى شهر يوليو المقبل, وذلك تعزيزا للتواجد الشرطى الفعال بالشارع المصري. وأكد اللواء الدكتور عماد حسين عبد الله مساعد وزير الداخلية رئيس اكاديمية الشرطة في كلمته على أن كسب ثقة الشعب وتدعيم ثوابت القيم الوطنية هما نهج هذه الدفعة وأن رسالتها هي احترام حقوق المواطنة والولاء للشرعية وعقيدتها الحكمة والانضباط والفداء والتضحية محركها العزم والهمة والشرف الانسانية". وأضاف: "اليوم تستعد الأكاديمة لتخريج 1484 خريجا هم صفوة شباب الامة وخيرة جندها من بينهم 57 وافدا من دولتي قطر وفلسطين وبنسبة نجاح 98.3% و 97 من الخريجين والخريجات من قسم الضباط المتخصصين بالكلية بنسبة نجاح بلغت مائة بالمائة". كما حث اللواء الدكتور عماد حسين عبد الله الخريجين بأن يجعلوا انضباطهم واقعا يستشعر به الجميع وأن يكونوا نماذج فاعلة, موضحا أن مهمتهم تقوم على القوة دون افراط أو عنف وعلى الرفق والعطف دون تفريط أو ضعف, مؤكدا أن هذا هو اساس العمل وسبيل النجاح فأنتم جيل الثورة التي اضافت صفحة ناصعة للتاريخ. وقد صدق وزير الداخلية على منح خريجى كلية الشرطة درجة الليسانس فى القانون والشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار، ومنح أوائل الخريجين أنواط الامتياز من الطبقة الثانية. كما صدق على منح خريجى وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلومة فى علوم الشرطة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار. وتم تكريم اسم شهيد الدفعة محمد حسام الدين رشاد الذى كان مقيد بالسنة الرابعة , وتسلم والد الشهيد العميد بالقوات المسلحة حسام الدين رشاد درع وزارة الداخلية... وقد امر اللواء منصور العيسوى بمنح اسرة الشهيد معاشا شهريا تقديرا لكونه مثال للوفاء والعطاء والانضباط. وأكد اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية في كلمته أن الأمن الشامل يمثل ضمانة أساسية لدعم الاستقرار والتنمية كما أن التقنيات الحديثة والمتقدمة تعد من الروافد المتجددة فى تحقيق منظومة الأمن والامان, مؤكدا أن ثورة العلوم هى الاجدر على الترشيد والتطوير وعلى العطاء بأعلى معدات الكفاءة والاداء من أجل التصدى لعالم الجريمة الذى أصبح بدوره يعتمد بشكل خطير على توجيه ما صنعه الانسان من إبتكارات الى أدوات خبيثة تخدم قوى الشر والعدوان. وطالب العيسوى الاجيال الجديدة بأن تبدأ حياتها العملية واثقة بالنفس, عميقة الايمان بالله, حريصة على رسالة الشرطة بالغة الاعتزاز بها والانتماء اليها. ووجه العيسوى كلمته للخريجين قائلا " لست فى حاجة لان أعدد لكم ما ينتظركم ولكن الحقيقة التى ينبغى الا تغيب عن أذهانكم اننا جميعا نحمل فى أعناقنا أمانة كبرى أمام الله ومسئولية تجاه الوطن الذى نتشرف بحماية امنه واستقراره ولن نسمح باى تجاوزات قد تحدث من قبل قلة غير مسئولة تسيىء بأفعالها الى الهيئة كلها, وفى المقابل لن نسمح أيضا باى تجاوز فى حق الشرطة فنحن فى رسالتنا ملتزمون بالشرعية وسيادة القانون وحقوق الانسان والحفاظ على كرامة المواطنين وحسن معاملة الجماهير" .