منذ اللحظة الأولى التي تنحى فيها الرئيس السابق محمد حسني وبدأ خيال المؤلفين والكتاب يتطرق لرصد حياة مبارك من جوانب وزوايا مختلفة، لكنها جميعا تحاول كشف خبايا وكواليس القصر الرئاسي وحياة أسرة مبارك لتوضح حجم الفساد الذي كانت تشهده البلاد في فترة حكمه التي استمرت لمدة 30 عاما، حيث صرح المخرج محمود كامل ل "عيون ع الفن" بأنه يحضر حاليا لفيلم سينمائي جديد بعنوان "ليلة سقوط الرئيس"، تدور أحداثه فى يومين فقط، هما يوم تنحى مبارك، واليوم الذي يسبقه، وسيركز على الذل الذي شعر به مبارك عند إلقائه خطاب التنحي بعد سنوات من الشعور بالعظمة والغرور. ومن المقرر أن يستعين كامل بمعلومات حقيقية حصل عليها من داخل قصر الرئاسة، وكواليس خطاب مبارك الأخير الذي كان الكثيرون يتوقعون أنه سيعلن فيه تنحيه عن الرئاسة لكنه أصاب المصريين والعالم بخيبة أمل وأعلن في الخطاب أنه لن يتنحى وسيعاقب كل من حاول تدمير البلد، ويرصد الفيلم كواليس تدخل جمال مبارك في الخطاب وأيضا اتصالات الرئيس السابق برؤساء وملوك بعض الدول العربية والأجنبية للجوء إليهم، وستتم الاستعانة داخل الفيلم بشهادات حية وحقيقية، ومادة حقيقية من الثورة. ومازال كامل ينتظر موافقة المجلس العسكرى على الفيلم، الذي كتبه المؤلف سامى كمال الدين، ولم يستقر بعد على الجهة المنتجة للعمل، حيث رفض تدخل الدولة في إنتاج الفيلم حتى لا يتم تقييد وجهة النظر التي يتبناها. كما يواصل السيناريست عبدالرحيم كمال حاليا كتابة فيلم جديد بعنوان "خمس ساعات"، يتناول الساعات الخمس الأخيرة عقب إعلان مبارك التنحى وحتى رحيله من القصر الرئاسى إلى شرم الشيخ، ويرصد الفيلم أيضا سقوط كبار السياسيين ورجال الأعمال التي كشفت التحقيقات تورطهم في قضايا فساد ضخمة، ومنهم وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وكذلك أحمد عز، كما يتناول قصص بعض شهداء ثورة 25 يناير الذين فتحوا المجال أمام خيال أى كاتب، ويركز الفيلم على الرئيس كرجل يعمل فى السياسة ومسؤول، لكن فى النهاية هو زوج وله أسرة، وزوجة لها صفات معينة، وأولاد تأثروا بعلاقة الأب والأم، ويتعرض للحياة الخاصة للرئيس السابق. وداعبت كواليس القصر الرئاسي قبل التنحي خيال صناع السينما الوثائقية، اذ يتم التحضير حاليا للفيلم الوثائقي "الليلة الأخيرة في قصر الرئيس"، وعثر صناع الفيلم على شبيه للرئيس السابق حسنى مبارك يدعى سعيد مبارك ومن مواليد محافظة المنوفية أيضا، ليؤدى دوره بالعمل، ويتناول الفيلم الساعات الأخيرة قبل مغادرة الرئيس السابق قصر الرئاسة، الفيلم من إخراج احمد فتحي والذي أكد أنه تمكن من الحصول على معلومات حول الساعات الأخيرة لمبارك قبل مغادرته قصر الرئاسة من مصادر عديدة قريبة من القصر، ولكن ما عطله عن بدء تصوير الفيلم هو البحث عمن يجسد دور مبارك إلى أن عثر مؤخرا على سعيد مبارك الذي يشبهه كثيرا، كما زاد من التشابه بينهما بالماكياج وتقنية التصوير الحديثة، لذلك قرر أن يكون هو بطل العمل رغم أنه يقف للمرة الأولى أمام الكاميرا. ولم يتوقف الأمر عند المبدعين في مصر فقط بل تعداه إلى إيران أيضا حيث تعتزم منظمة فنانى الباسيج إنتاج فيلم وثائقى يكشف جرائم حسنى مبارك بحق الشعب المصرى والمسلمين والدول العربية، وتحديدا فلسطين، حيث صرح رئيس المنظمة حسين قناديان بأن الفيلم يأتى ردا على قرار محكمة مصرية بالسماح بإنتاج فيلم مسئ للإمام الخمينى فى السينما المصرية الموجهة ضد الصحوة الإسلامية، وأن عدداً من فنانى إيران والمخرجين والناشطين فى مجال السينما الذين ينتمون إلى قوات الباسيج أعلنوا عن استعدادهم لإنتاج هذا الفيلم.