تونس:- موجهة إليهم تهما تتعلق بمهاجمة الشرطة والتخريب وخرق حظر التجول .. قامت السلطات التونسية باعتقال مئات الأشخاص في عدة مدن، وذلك في أعقاب احتجاجات اندلعت قبل أيام في مختلف مناطق البلاد وخاصة في تونس العاصمة. وطالب المتظاهرون بالكشف عن المسار السياسي بعد تصريحات لوزير الداخلية السابق فرحات الراجحي، تحدث فيها عن وجود حكومة "خفية" تدير البلاد، وأشار إلى إمكانية تنفيذ الجيش لانقلاب عسكري إذا تسلمت حركة النهضة الإسلامية السلطة. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن حوالي 600 شخص تم اعتقالهم في الفترة الممتدة من 2 إلى 9 مايو. وقال مسئولون أمنيون إن الجيش قام بالاعتقالات في غارات يومي الاثنين والثلاثاء في أنحاء متفرقة من البلاد حيث لا يزال التوتر شديدا بعد الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير. وذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء نقلا عن وزارة الداخلية أن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في هذين اليومين بلغ 197 شخصا. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن من بين الموقوفين أشخاصا تم العثور لديهم على أسلحة بيضاء وآلات حديدية. كانت شرطة مكافحة الشغب قد استعملت الغاز المسيل للدموع يوم الأحد لفض يوم رابع من الاحتجاجات نظمها عشرات الشبان في العاصمة التونسية طالبوا خلالها برحيل الحكومة ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي وبمحاربة رموز الفساد في البلاد. وساد توتر أمني مدينة باجة في الشمال الغربي لتونس، بعد محاولة أعداد من المتظاهرين اقتحام مقار أمنية ومحال تجارية قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن والجيش. كما تجددت المظاهرات الأخيرة في بعض المدن التونسية، منها صفاقس وبنزرت والقيروان وقفصة وسيدي بوزيد، رافعة نفس المطالب.