القاهرة:- صرح الدكتور هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة أن أحداث الشغب التى وقعت أمام مبنى ماسبيرو وفي منطقة التحرير أسفرت عن وقوع 42 مصابا. وقال شيحة إنه تم عمل الإسعافات اللازمة ل 36 مصابا من بين هؤلاء المصابين في موقع الحادث، وتم تحويل 6 مصابين إلى مستشفى المنيرة العام، وقامت الفرق الطبية فى المستشفى بتقديم الاسعافات اللازمة لهم فور دخولهم، وإصاباتهم كانت ما بين كدمات وخدوش، وحالتهم جميعا مستقرة ومن المتوقع خروجهم خلال يومين. كان الأقباط المعتصمون أمام مبنى ماسبيرو قد نددوا بالتيار السلفى، وشنوا هجوما ضاريا على التيار. وتتزايد أعداد المعتصمين أمام ماسبيرو مع مرور الوقت , فيما قامت عناصر من الأمن المركزى بحماية المتظاهرين من الخارج, حيث قامت بفرض كردون أمنى موسع حول مبنى ماسبيرو. كان آلاف الأقباط المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو قد قاموا بإغلاق الطريق فى الاتجاهين أمام المبنى ومنع حركة المرور نهائيا، وأعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح احتجاجا على الأحداث التى وقعت مساء السبت فى حى إمبابة بمحافظة الجيزة والتى أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 232، وما زالت حتى الآن تتوافد مجموعات من الأقباط للانضمام إلى الاعتصام رافعين الصلبان ومرددين "بالروح بالدم نفديك يا صليب". وطالب المعتصمون بإلقاء القبض على من أسموهم بالمتهمين الحقيقيين لأحداث إمبابة، كما طالبوا بتطهير الإعلام المصرى من فلول النظام السابق رافعين الصلبان والأعلام المصرية وصور السيد المسيح. وأثناء تجمعهم دخلت مجموعة كبيرة من المسلمين وهتفت "مسلم ومسيحى إيد واحدة". وكان مئات من الأقباط والمسلمين وممثلين عن القوى الوطنية نظموا مسيرة من دار القضاء العالى إلى مبنى ماسبيرو لإدانة أحداث إمبابة والدفاع عن الوحدة الوطنية ورفض كل المخططات التى تسعى لنشر الفرقة وتهدد أمن مصر. من جهتها، كثفت الأجهزة الأمنية وأفراد القوات المسلحة من تواجدها بمحيط مبنى التليفزيون، حيث قاموا بزيادة عدد أفراد الحراسة تحسبا لحدوث أية مناوشات بين المعتصمين وبين أى أفراد أخرين لضمان عدم محاولة أى منهم التسلل إلى المبنى.