سيتجدد الصراع بين البرتغالي جوزيه مورينهو وجوسيب جوارديولا مدربي ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين، عندما يتواجه الفريقان في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء في مدريد. مباراة الأربعاء ستكون الرابعة بين الغريمين هذا الموسم قبل المواجهة الخامسة في إياب نصف النهائي الأسبوع المقبل على ملعب "كامب نو" والتي قد تلخص الموسم، لذلك أصبح المدربان على دراية كاملة بمكامن قوى "الملكي" و"الكاتالوني". تبدو بصمة مورينهو واضحة على الفرق التي تعاقب على تدريبها من بورتو البرتغالي، مرورا بتشلسي الانجليزي وانترميلان الايطالي وصولا إلى ريال مدريد، على غرار جوارديولا الذي ترك بصمة كبيرة إنما مع فريق واحد نظرا لمسيرته التدريبية اليافعة لكن المدججة بالألقاب. يمتلك مورينهو تفوقا معنويا على جوارديولا على الساحة الأوروبية، بعدما نجح بإقصائه من الدور نصف النهائي العام الماضي، ويتوقع أن يعيد توزيع لاعبيه الأربعاء خصوصا البرازيلي بيبي صاحب البنية الجسدية الضخمة في وسط الملعب، وخط هجومه الذي لا يضم رأس حربة فعلي في ظل تواجد الأرجنتيني انخل دي ماريا وأوزيل ورونالدو، لكن الترسانة الهجومية جاهزة مع الفرنسي كريم بنزيمة والتوجولي ايمانويل أديبايور والعائد الأرجنتيني جونزالو هيجوين. بيد أن مورينهو قد يجري بعض التعديلات الفنية في تشكيلته التي أصبحت مكشوفة أمام جوارديولا، بعد أن وضع بيبي في نهائي الكأس في مركز أكثر تقدما من مباراة الدوري، وهي مفاجأة تكتيكية قد يلجأ إليها مجددا الأربعاء. أما جوارديولا فوعد بعدم تغيير أسلوب الفريق الهجومي: " لا يمكنني نقل ما لا أشعر فيه.ما يمكنني نقله (للاعبين) هو أن نلعب أفضل ونهاجم أكثر". كما اثبت مورينهو أن بإمكانه المراهنة في تكتيكه، على غرار الزج سابقا بميسي في مركز رأس الحربة أو نقل بوسكيتس والأرجنتيني خافيير ماسشيرانو مؤخرا من خط الوسط إلى قلب الدفاع.