بمجرد أن تمّت إزاحة الرئيس المخلوع مبارك عن عرش مصر، بفضل ثورة الخامس والعشرين من يناير التي دفع الشباب ثمنها من دمائهم الطاهرة، بدأت فضائح العائلة المالكة في الظهور، سواء المالية أو الاجتماعية، وما خفي كان أعظم، بعد أن أفرج الجميع عن مكنونات صدورهم، وبدءوا يبوحون بالأسرار التي طالما كتموها خوفا من بطش الفرعون وحاشيته. ومن ضمن الشائعات التي يكثر تداولها بقوة هذه الأيام، قصة الغيرة المفرطة التي كانت سوزان مبارك تكنها للمذيعات والفنانات والمطربات، والجميلات بصفة عامة، والقرارات التعسفية التي كانت تتخذها بشأنهن، والتي وصلت في بعض الأحيان حد المطاردة والمنع، وهو ما فعلته مع المطربة الرائعة إيمان الطوخي على سبيل المثال! وقد انضمت مؤخرا إلى طابور اللائي كانت سوزان مبارك تغار منهن، الفنانة ليلى علوي التي كانت سوزان تصفها في بعض جلساتها ب"الدبدوبة" و"المتكبرة"! ولم تكن وحدها التي تفعل هذا، وإنما كانت تشاركها في ذلك -وفقا للشائعات- خديجة الجمال زوجة ابنها جمال مبارك، على الرغم من أنها قريبة ليلى علوي، إذ أن علوي زوجة خال خديجة!!! ويتردد أن سر هذه الكراهية كان نابعا من شهرة ليلى علوي الفائقة بوصفها فنانة كبيرة، والتفاف الناس من حولها، وتركز الأضواء عليها باستمرار، وهو ما كانت خديجة تفتقده بشدة، وإن كانت تنتظر تغيير كل هذا عندما يتم توريث عزبة مصر لزوجها الطامح جمال مبارك، وهو ما لم يتحقق فضاع صبرها هدرا!! سبب آخر كان يختبئ وراء كره خديجة وسوزان لليلى علوي، وهو ما عرف عن الأخيرة من ترفعها عن حضور حفلات النفاق والتطبيل، ولا تحب الظهور معهما في أي مناسبة، إلا مضطرة!
