القاهرة :- أعلن المجلس الاعلى للقوات المسلحة ان قوات الجيش لم تطلق النار على المعتصمين بميدان التحرير فجر السبت, مؤكدا من ناحية ثانية عدم صحة تقديم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء استقالته من منصبه. وشدد المجلس على عدم صحة ما تردد حول استخدام القوات المسلحة الذخيرة الحية ضد المتظاهرين, مضيفا أن عناصر القوات المسلحة داخل ميدان التحرير وقت وقوع الاحداث لم تكن مسلحة أصلا. وقال إن القوات المسلحة ألقت القبض على 42 من من المتظاهرين الذين تواجدوا خلال ساعات حظر التجوال والمحدد له من الثانية بعد منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحا, اتضح انهم تابعون لاحدى الشخصيات المعروفة, وسيتم الاعلان عن ذلك فى الوقت المناسب.. مشيرا إلى أنه يجرى حاليا التحقيق مع هؤلاء المواطنين بمعرفة النيابة العسكرية. كما أكد المجلس الاعلى للقوات المسلحة من ناحية ثانية عدم صحة تقديم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لاستقالته, مضيفا أن اجتماعا جرى فى وقت سابق بين المجلس ومجلس الوزراء تم خلاله استعراض كافة الامور فى الوقت الراهن. ونفى المجلس أن القوات المسلحة رفضت سفر الرئيس السابق حسنى مبارك إلى الخارج لتلقى العلاج بناء على توصية وتقرير من فريق طبى أردنى زاره بمقر إقامته بشرم الشيخ, وان الفريق الطبي قال بحسب ما رردته مواقع اخبارية إن حالة الرئيس السابق تعاني من تدهور وتستدعي العلاج في الخارج, وتحديدا ألمانيا, وأكد المجلس أنه " يسمع بذلك للمرة الاولى". جاء ذلك فى مؤتمر صحفى لعضوى المجلس الاعلى العسكرى اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع واللواء اسماعيل عتمان مدير الشئون فى مؤتمر صحفى مساء اليوم، وأكد اللواء عادل عمارة عضو المجلس الاعلى للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع تطبيق القوات المسلحة القانون بكل حزم وقوة لمصلحة الوطن والمواطن, مشددا فى هذا الصدد على أن المجلس الأعلى اكتسب شرعيته من الشعب, ويسعى الى تحقيق دولة مدنية عصرية ديمقراطية ، كما أكد أن أمن وسلامة القوات المسلحة خط لا يجب تجاوزه أو المساس به وأن القوات المسلحة ستظل راية خفاقة بدعم من شعب مصر العظيم. وسرد اللواء عمارة فى المؤتمر الصحفى أحداث ميدان التحرير التى وقت أمس الجمعة حتى صباح السبت وقال إن أعدادا كبيرة من المتظاهرين توافدوا على ميدان التحرير ظهر أمس , وشوهد ثمانية افراد يرتدون الزى العسكرى ضمن المتظاهرين, ولم تتعرض لهم افراد القوات المسلحة بالميدان بأى أذى, وهو ما أكد عليه المجلس الاعلى العسكرى مرارا وتكرارا, بحق التظاهر السلمى للمواطنين . وأضاف أن أحداث التظاهر الرئيسية انتهت وبدأ المتظاهرون فى الانصراف من الميدان بدون أية مشاكل, وبقى بالميدان بعض عناصر الشرطة العسكرية المختصة بأعمال التنظيم, رغم الإساءة وبعض الالفاظ غير اللائقة تجاههم ، وتابع " مصادرنا أكدت انه لا يمكن ان يكون هؤلاء المتظاهرون من شباب ثورة 25 يناير الشرفاء, فقد لوحظ بعض الاحداث مثل تهديد للسفارة الامريكية على خلفية حرق المصحف الشريف, وكذلك السفارة الاسرائيلية على خلفية العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة, بخلاف الانتشار المبالغ فيه للتدخلات على فيس بوك آنذاك". وقال اللواء عادل عمارة عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع إن بعض التقديرات أشارت الى محاولة الوقيعة بين القوات المسلحة والشعب, وتشتيت جهود القوات المسلحة فى ميدان التحرير لإبعادها عن أهدافها الرئيسية, كما لوحظ رفض كل القوى السياسية المتواجدة بالميدان أو من يمثلها بالميدان لهذه الاساليب.