في حديث صحفي عبر الهاتف خص به اللاعب محمد عبدالمنصف، حارس نادي الجونة، صحيفة النهار الجزائرية ونشرته اليوم، تحدث مفجّر قضية تورط رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر، في التدبير لحادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني الجزائري عن عدة تفاصيل في أول حديث له لوسيلة إعلامية جزائرية. وقال عبدالمنصف إنه لدية أدلة تكشف تورط سمير زاهر في حادثة الاعتداء وهي عبارة عن شهود عيان قرروا كشف زاهر أمام القضاء. ونفى اللاعب أن يكون تأخره في الكشف عن ملابسات تورط زاهر أو تقديم أدلة على ذلك إلى ما بعد قيام ثورة 25 يناير يعود إلى أن ذلك كان من المحرمات قبل الثورة وفي ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعلل ذلك إلى نقص الأدلة وعدم اكتمالها لديه ولكنه قرر تقديمها لتأكيد أقواله وإظهار الحقيقة وإنصاف أصحاب الحق ألان بعد أن أصبحت تلك الأدلة متوافرة الآن. وبسؤاله عن أن البعض، من بينهم المعني زاهر، يرى هذا التحرك عبارة عن تصفية حسابات، أجاب بأنه ليس لدية ما يمكن تصفيته مع زاهر ولكن ما يريده هو إظهار الفساد الموجود لدى بعض أعضاء الإتحاد المصري، خاصة وأن من أهداف الثورة إظهار كل أذرع الفساد في مصر، وهذا لا يقل أهمية لأن هذا الاعتداء "المدبر" ساهم في تعكير العلاقة بين شعبين شقيقين. وأوضح اللاعب أنه لا ينتظر الشكر من الجزائريين على ذلك. وأكد اللاعب في حديثه أن الشهود هم ممن كانوا حاضرين في الواقعة، والأبعد من ذلك وهي المفاجأة، أن منهم بعض من غرر بهم زاهر لتنفيذ الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري والذين سيشهدون ضده أمام العدالة. وأجاب عبدالمنصف على سؤال عن وقت نظر المحكمة للقضية بأن ذلك سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة، والجميع يعلم أن هناك أولويات حاليا في القضاء المصري بعد الثورة لتسوية ملفات فساد المسئولين الكبار في النظام السابق، وسيتم فتح القضية ريثما ينتهي القضاء من هذه الملفات. وكانت من المفاجآت التي وردت في الحديث هو ذكر اسم علاء مبارك عندما سأله مندوب النهار عما إذا كان يستطيع تأكيد تورطه في القضية، وقال إنه ليس لدية أي دليل منسبا هذا الحديث عن تورط علاء مبارك لحمادة شادي عضو الإتحاد المصري السابق لكرة القدم. من ناحية أخرى، نفى عبدالمنصف أن يكون لزاهر ذراع في فضيحة لقاء الزمالك المصري الأخير مع الأفريقي التونسي وقال إن ما حدث له صلة بأمور أخرى لا علاقة لها بزاهر ولا بمنظومة الإتحاد المصري لكرة القدم.
