بنغازي:- اتهم عبد الفتاح يونس قائد قوات المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالبطء الشديد في إصدار أوامر بشن غارات جوية لحماية المدنيين مما يتيح لقوات القذافي قتل المواطنين في مدينة مصراتة المحاصرة، في الوقت الذي أرسل فيه الأردن مقاتلات إلى قاعدة جوية أوروبية لدعم منطقة الحظر الجوي المفروضة على ليبيا. ويقول مسئولو الناتو إن الحملة الجوية التي دخلت يومها السادس تركز الآن على مصراتة التي تتعرض لهجمات يومية من دبابات قوات القذافي وقناصة وهي المدينة المأهولة الكبيرة الوحيدة في غرب ليبيا التي لم تسحق فيها الانتفاضة ضد القذافي. لكن المعارضة تقول إن هذا غير كاف. وقال يونس في مؤتمر صحفي في بنغازي "حلف الناتو الذي يمن علينا بقصفة هنا وهناك تاركا شعب مصراتة يموت كل يوم.. الناتو خيب ظننا فيه". وأضاف أن المعارضة تدرس إحالة بطء اتخاذ القرار من جانب حلف الأطلسي لمجلس الأمن الذي أصدر قرار فرض الحظر الجوي. وقال يونس إن حلف شمال الأطلسي صار يمثل مشكلة بالنسبة للمعارضة. وقال متحدث آخر باسم المعارضة إن قوات القذافي قصفت مصراتة مرة أخرى أمس الثلاثاء ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة 26 آخرين. مقاتلات أردنية لدعم منطقة الحظر الجوي في سياق متصل، قال عن ناصر جودة وزير الخارجية الأردني قوله يوم الاربعاء إن المملكة الهاشمية أرسلت مقاتلات إلى قاعدة جوية أوروبية لدعم منطقة الحظر الجوي المفروضة على ليبيا وحماية رحلات الإغاثة الإنسانية من المملكة. ونقلت صحيفة "جوردان تايمز" عن جودة قوله إن مقاتلات من السلاح الجوي الملكي الأردني هبطت في القاعدة قبل يومين. ولم يذكر عدد المقاتلات التي أرسلت. وكانت قطر أول دولة عربية تساهم بطائرات للإشراف على تطبيق قرار الحظر الجوي. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية يوم الخميس إن مقاتلات من الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى قاعدة جوية في سردينيا لدعم عملية الناتو على ليبيا بهدف حماية المدنيين الذين تحاصرهم اشتباكات بين قوات القذافي وقوات المعارضين.