في حلقة جديدة من مسلسل الصراع الدائر بين عملاقي البرمجيات الأمريكيين مايكروسوفت وجوجل، تقدمت الأولى بشكوى جديدة ضد منافستها إلى الاتحاد الأوروبي. تتضمن شكوى مايكروسوفت اتهاماً لجوجل بمحاولة تعطيل تقدمها ونموها في سوق البرمجيات والنيل من ريادتها لعالم إنتاج البرامج والتطبيقات لجميع الأجهزة الإلكترونية المتطورة، وعلى رأسها الحواسب الآلية والجوالات. ومن أهم الممارسات التي استشهدت بها مايكروسوفت محاولة جوجل تعطيل أعمال بينج، محرك البحث الخاص بمايكروسوفت، وإضعاف قدرته على منح بيانات قيمة. ومن ناحيتها لم تعبأ جوجل بتلك الخطوة وذكرت أنها تستعد للدفاع عن نفسها. وفي مدونة مفصلة لمايكروسوفت، حدد براد سميث، المستشار العام للشركة، مظالم شركته. فقد أوضح سميث أن السبب الرئيسي وراء اتخاذ تلك الخطوة ضد جوجل هو محاولاتها التي لا تتوقف لفرض سيطرتها على السوق العالمي للبرمجيات والبحث عبر الإنترنت، كما تحاول الاستئثار بأكبر قدر ممكن من الإعلانات التي تنفرد بنشرها بواسطة شبكتها. وتتضمن قائمة الاتهامات التي وجهتها مايكروسوفت لجوجل منع محرك بينج من إظهار نتائج للبحث عن محتويات مرتبطة بموقع مشاركة المقاطع والصور الشهير يويتوب المملوك لجوجل، ومنع الجوالات الذكية العاملة عبر نظم تشغيل مايكروسوفت من العمل بشكل منتظم على موقع يوتيوب، والتحكم في عرض الكتب غير الخاضعة لأحكام حقوق النشر. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أمر بالبدء في إجراء تحقيقات مكثفة عن صحة الادعاءات حول ممارسات جوجل المانعة للمنافسة في نوفمبر الماضي بناء على شكاوى مماثلة من كيانات عاملة في نفس المجال، ومن بينها موقع كايو للتسوق الإلكتروني التابع لمايكروسوفت.