خلال نزوله ضيفا على برنامج "حكايتك إيه" الذي تمت إذاعته على قناة "نايل لايف" الفضائية، اعترف الفنان علي الحجار إن كان من ضمن ضحايا نظام أمن الدولة البائد الذي كان يحكم مصر، وأنه تم منعه من المشاركة في إحياء حفلات ليالي التليفزيون، بسبب أغانيه التي كانت ضد الفساد، في حين تم السماح لكاظم الساهر بالتواجد في معظم هذه الحفلات. وصرّح الحجار أن النظم السابق كان يستخدم مجموعة معروفة من المطربين المحسوبين عليه، لتسلية مبارك في حفلاته الخاصة، وفي أثناء سفره بالطائرة لأي بلد من بلدان العالم أيضا. وأكد الحجار أنه شارك في التظاهرات التي اندلعت يوم 25 يناير، أمام السفارة الإسبانية حيث كان يتلقى العلاج هناك، وأكد أن أغانيه كانت تحرض على الثورة ضد الظلم والفساد وبعضها تنبأ باندلاع الثورة. وفي مقارنة سريعة عقدها الحجار بين فناني مبارك -كما اسماهم- والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، قال: "عبد الحليم حافظ كان مطرب الثورة، والرئيس الراحل عبد الناصر، لكنه كان مطرباً لنظام محبوب ساهم في نجوميته، كما أنه حبب المواطنين في عبد الناصر، لكن مطربو نظام مبارك فلم يستفيدوا منه سوى حصد الأموال، إلا أنهم أذكياء وسوف يكون لهم مخرج، ولن يسقطوا مع النظام". وأرجع الحجار هبوط الغناء وفساد الذوق العام، وتسلل بعض الألفاظ البذيئة للأغنية التي من المفروض أن ترتقي بالأخلاق لا إن تسهم في تدنيها، إلى النظام السابق أيضا، وأكد أنهم كانوا يضغطون لاعتماد مطربين غير جديرين بالغناء، من أجل خدمة مصالح خاصة بهم. وصرح الحجار أيضا انه جرى منعه من دخول التليفزيون المصري فترة طويلة، بسبب غنائه لرائعة صلاح جاهين الرباعيات، وأن أمن الدولة كان يضيق عليه بسبب أغانيه الثورية، بل تسبب في منع أحد ألبوماته من النزول للسوق لأنه كان يشجع على مقاومة الفساد ورفض الظلم.