يوضح الكاتب محمد فتحي بشير الحاصل على جائزة عبد الحي أديب لكتاب السيناريو الذي تم تكريمه بمهرجان الإسكندرية الرابع والعشرين أن أمله قد خاب عندما اعتقد بأن لجنة التظلمات بنقابة المهن السينمائية ستقوم بالفصل في الشكوى المقدمة ضد شركة مصر للسينما والسينارست طارق عبد الجليل وذلك لقيامهما بإنتاج وكتابة فيلم " صرخة نملة " يعتمد على مصنفه الأدبي كتاب " نساء رخيصات " ، لأن النقابة دخلت دوامة صراع لا تبدو مؤشرات على نهايتها ، وأضاف أن الاختلافات بين الرءوس في النقابة ستساعد على ضياع حقوق المبدعين وينصح النقيب مسعد فودة أو المخرج محمد فاضل بتحمل مسئوليتهما وتنفيذ قوانين الملكية الفكرية للمساهمة في التنمية الثقافية والاقتصادية للوطن ، ويفيد أنه سيلجأ لكافة الوسائل القانونية للحفاظ على حقوقه وهي حقوق أدبية تشمل حقه وحده في تقرير مصنفه وتعيين طريقة هذا النشر والحق في استغلال مصنفه مالياً ، ولا يجوز لغيره مباشرة هذا الحق إلا بعد الحصول على إذن كتابي منه . يؤكد الكاتب محمد فتحي بشير أنه كتب قصة " قرصة نملة " متأثرا بقصة حقيقية لامرأة وحيدة وزوج غائب يعانيان في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي عانى الشعب المصري منها حيث قامت دولة الفساد بإفقاد المواطن الكرامة ونشر البلطجة وتزوير الانتخابات وقمع أصحاب الرأي ، ويضيف أن ثناء النقاد على القصة جعله يضعها كأول قصة في مجموعته القصصية " نساء رخيصات " المنشورة عام 2007م والتي حصل سيناريو " نساء رخيصات " الذي اعتمد على قصتين من الكتاب على جائزة عبد الحي أديب لكتاب السيناريو ، ويحتوى الكتاب على خمس عشرة قصة تدور أحداثها في عالم النساء ، ويشير إلى أن قصة " قرصة نملة " كانت تتمتع بقابلية التحول لفيلم سينمائي لذلك كتب لها معالجة سينمائية وعرضها على العديد من شركات الإنتاج السينمائي مع نسخة من الكتاب ، يذكر أن التعدي على حقوق الملكية الفكرية أمر شائع في مصر فقد تعرض سيناريو نساء رخيصات للتعدى حيث قام سينارست مصري كبير بالسطو على مشهد المقدمة لسيناريو نساء رخيصات ووضعه بأحد أفلامه رغم عدم اتساقه دراميا مع فيلمه ، اكتشف محمد بشير أن أغلب شركات الإنتاج السينمائي غير المسئولة تتيح السيناريوهات المقدمة لها للسينارست " الملاكي " الذي تتعامل معه ليطبخ له فيلم " متكلف " وتمنحه أفكار الآخرين " مجانا " ، فيأخذ من هذا ويضيف من ذاك وهذه حقيقة . ورصد بشير في دراسة سابقة في مئوية السينما المصرية أن الحل يكمن في نشر ثقافة حق المؤلف وإنشاء جهات حقيقية وفعالة من منظمات المجتمع المدني لحماية المبدعين ومحاربة قراصنة الأدب والفن ، والتعاون مع جميع المنظمات المهنية الحكومية ، ووقف أي فيلم اعتدى على مصنف فني أو أدبي وتغليظ العقوبات المادية عليه، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية " ويبو " التابعة للأمم المتحدة تعمل من أجل حماية الحقوق الملكية للأفراد ولديها 6 معاهدات بشأن حق المؤلف توفر حماية المبدعين . يذكر أن الكاتب محمد فتحي بشير حاصل على تسع جوائز أدبية ونال العديد من شهادات التقدير خلال تجربته الإبداعية وصدر له ما يقرب من عشرة كتب وله العديد من الأعمال رهن النشر.