قتل 75 شخصا على الاقل بينهم اطفال ونساء في انفجار مصنع للذخيرة في مديرية خنفر بمحافظة ابين الجنوبية بعدما دخله عشرات المواطنين للاستيلاء على محتوياته، كما افاد مصدر محلي. وتأتي هذه الكارثة غداة سيطرة عناصر من تنظيم القاعدة على منطقة جعار التي تقع خنفر ضمنها، واقتحام عناصر التنظيم المتطرف للمصنع والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر. وقد حملت السلطات القاعدة مسؤولية الكارثة. وقال عضو المجلس المحلي محسن سالم سعيد لفرانس برس ان "حصيلة الانفجار ارتفعت الى سبعين قتيلا على الاقل" اضافة الى عشرات الجرحى. وكان سعيد اكد في وقت سابق مقتل اربعين شخصا بينهم اطفال واصابة 90 بجروح في انفجار المصنع الذي يقع شمال مدينة جعار. وذكر شاهد عيان من سكان المنطقة لوكالة فرانس برس انه رأى نحو سبعين جثة في المكان. وفي وقت لاحق، قال الامين العام للمجلس المحلي لخنفر ناصر المنصري لفرانس برس ان حصيلة القتلى ارتفعت، وان "بين 75 و80 شخصا قتلوا في الحادث". وتابع ان "بين القتلى حوالى 20 فتاة وامراة"، مشيرا الى انه "تم التعرف على 55 جثة وجرى دفنها، فيما لم يتم التعرف حتى الآن على الجثث الاخرى التي تفحمت". وقال مصدر امني ان الانفجار وقع عندما "دخل سكان من منطقة باتيس (في خنفر) شمال مدينة جعار في محافظة ابين الى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وقد انفجرت اثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة اعقبه نشوب حريق". واكد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مبنى المصنع التابع لوزارة الدفاع ويحمل اسم "7 اكتوبر"، قد احترق تماما. من جانبه اكد مدير المصنع احمد الوادي لوكالة فرانس برس ان المبنى فيه "مواد بارود للذخائر الخفيفة"، مشيرا الى ان المصنع يعود لمرحلة الاتحاد السوفياتي الذي كان اليمن الجنوبي السابق يدور في فلكه، وهو يصنع طلقات رشاش الكلاشنيكوف. الى ذلك، اكد موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع ان محافظ ابين اللواء صالح حسين الزوعري "وجه بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الكارثة الإنسانية التي نتجت عن انفجار وحريق بمصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمديرية خنفر والذي كانت قد استولت عليه العناصر الارهابية من تنظيم القاعدة والمتعاونون معها يوم امس" الاحد. وذكر المحافظ ان الحادث "اسفر عن مقتل واصابة العشرات من المواطنين الابرياء الذين زجت بهم تلك العناصر الارهابية الى المصنع بغرض نهب محتوياته والعبث بها مما ادى إلى اشتعال مادة البارود والمفرقعات الموجودة بالمصنع" ما اسفر عن "تدمير المصنع تدميرا كاملا".