أصبحت حركات سير العناكب وجراد البحر مصدرا لإلهام بعض مهندسي الإلكترونيات لاستغلالها في تحريك الروبوتات. كشفت دراسة تقنية أجريت على الشبكات العصبية المتحكمة في حركة أرجل العناكب وغيرها من اللافقريات عن العصب المتحكم في تنظيم الحركة الإيقاعية لتلك الكائنات، وهناك محاولات من قبل بعض التقنيين العاملين في مجال تصميم الروبوتات لاستغلال ذلك الاكتشاف في تصميم برنامج يضاف إلى نظام تشغيل الروبوت يساعده على تقليد الحركة الطبيعية. قام فريق من الباحثين الأوروبيين بإجراء تجربة للتأكد من مدى فعالية البرنامج الجديد على دودة آلية ونجح الأمر بدرجة شجعت الفريق على المضي قدما في سبيل تطويره واستخدامه فعليا في تنظيم حركة الروبوتات. كشف الفريق عن طبيعة الشبكات العصبية المسؤولة عن الحركة لدي اللافقريات وصمموا دوائر إلكترونية تضاهيها في عملها، كما كشفوا عن مولدات الأنماط المركزية لدى اللافقرات، وهي الأعصاب المسؤولة عن التحكم في تكرار الحركات الأساسية للجسم، وعملوا على استغلالها على نحو يفيد في تطوير حركة الروبوت ومضاعفة قدراته على أداء وظائفه. تتميز مولدات الأنماط المركزية بتسهيل التحكم في جسم الكائنات اللافقرية ذات الجهاز العصبي البسيط، وأسهمت تلك البساطة في تسهيل مهمة فريق البحث المختص في الكشف عن طبيعة الرسائل العصبية المتحكمة في الحركة والاستفادة منها في تصميم البرنامج المختص بالتحكم في الأطراف الصناعية للروبوت.