وجهت امرأة ليبية تبكي نداء استغاثة حزيناً طلباً للمساعدة أمس بعد أن دخلت فندقاً في طرابلس ممتلئاً بالصحافيين الأجانب لإظهار كدمات وندوب قالت إنها أصيبت بها على يد ميليشيات تابعة للزعيم الليبي معمر القذافي. وبينما تجمع صحافيون لسماع قصتها أمسك حراس أمن بالمرأة ودفعوا بها في سيارة انطلقت بها بعيداً بعد مشاجرة مع العديد من الصحافيين. وقالت المرأة وتدعى إيمان العبيدي إنها اعتقلت عند نقطة تفتيش في طرابلس لأنها من مدينة بنغازي التي تعد معقلاً للمعارضين المسلحين المناهضين لحكم القذافي. وكان وجهها مصاباً بكدمات شديدة وكان فخذها الأيمن مخضباً بالدم. وقالت إنها تعرضت للاغتصاب من قبل 15 رجلاً واحتجزت لمدة يومين في نقطة التفتيش. ولم يتضح ما إذا كان قد هربت أو أطلق سراحها. وكانت المرأة تتحدث وهي تبكي وترتجف. وحاول موظفو الفندق ورجال أمن في ملابس مدنية دفعها وتخويفها. وكانت المرأة تجري من طاولة إلى أخرى في مطعم الفندق. وطرابلس هي أكبر معقل للقذافي وتكتظ بالميليشيات الموالية له التي تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شكل من أشكال المعارضة.