أكد صبحي صالح، عضو لجنة تعديل الدستور والمنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان كانوا مشاركين في الثورة منذ اللحظة الأولى مع كل القوى السياسية وشباب مصر الشرفاء وأنهم حموا الثورة مع الشباب في معركة الجمل ، كما قادوا المظاهرات في القرى والنجوع لتكون ثورة حقيقية وليست حركة احتجاجية فقط. جاء ذلك فى المؤتمر الذي عقد مساء أمس بعنوان "مصر ما بعد الثورة"، فى نقابة المحامين بمدينة رأس البر، موضحا أن الثورة جاءت نتيجة إرهاصات كثيرة وجهود الإخوان المسلمين وحركة كفاية و6 إبريل وكافة الحركات الاحتجاجية التي ساهمت في كسر حاجز الخوف لدي الشعب. وأضاف صالح أن الشعب قبل التحدي وأبدى استعدادا لدفع ثمن الحرية ، مشيرا إلى أن انتخابات مجلس الشعب 2010 كانت لحظة حاسمة فعندها عزل النظام نفسه عن كل القوى والأحزاب السياسية وقام بتزويرها بشكل فاضح أثار غضب الشعب وهيأه لقبول فكرة الثورة. وتطرق صالح إلى مرحلة ما بعد الثورة موضحا أن الدستور معطل بنص صريح من المجلس العسكري وأن آلية انتقال السلطة إلى سلطة مدنية هي التعديلات الأخيرة ، مشيرا إلى أن دعوى تأجيل الانتخابات لحين استعداد القوى الشبابية هى دعوى لتعطيل مؤسسات بدون داعي. وحذر من أعداء الثورة الذين يتربصون بها وحدد منهم بقايا النظام السابق والمتورطين معه في قضايا فساد والمنتفعين من بقائه وأصحاب الانتهازية السياسية وأعداء الأيديولوجية الإسلامية ومعسكر أمريكا وإسرائيل مؤكدا أنهم سيناصبون الثورة العداء ما بقيت مؤكدا أن هذه المعركة أخطر من إسقاط النظام نفسه. كما أشار إلى أن حالة الاستقطاب التي أثيرت حول الاستفتاء كانت في الأساس صراع بين المشاريع المختلفة للاتجاهات السياسية في مصر، مؤكدا أن المشروع الإسلامي هو أكثر المشاريع تجهيزا وأن المشروع الليبرالي في طور التجهيز واليساري غير جاهز، لافتا إلى أن سبب الأزمة الحقيقي أن كل طرف يريد أن ينفرد بالساحة ويقصي الآخرين من المشهد. وأوضح صالح، أن الإخوان قرروا قبول الجميع لأنهم يعرفون أن الفترة التي تمر بها مصر تحتاج إلي كل جهد وتعاون.