حالة من الرعب تنتاب الفنانة غادة عبد الرازق وصلت إلى حد رفضها استئناف نشاطها الفني وحياتها بشكل طبيعي كبقية أفراد الشعب المصري. فبالرغم من أن غادة تشتاق لاستئناف تصوير مسلسل "سمارة"، فإنها ترفض الذهاب إلى موقع التصوير خشية أن يتعرض لها أي شخص خاصة في ظل غياب الشرطة عن شوارع القاهرة. ومازال منتج المسلسل ومخرجه يحاولان إقناع غادة بأن تحضر لموقع التصوير عبر طمأنتها أن الشرطة قد عادت بالفعل لممارسة عملها وأن الوضع ليس سيئا مثلما تتوقع، وأن التصوير سيتم في أماكن مغلقة بعيدا عن الشارع. وقد تبين فيما بعد أن غادة لا تخشى فقط غياب الشرطة ولكنها في واقع الأمر تخشى مواجهة الشارع المصري والجمهور خصوصا بعد تصدرها للقائمة السوداء المعادية للثورة. فمن المعروف ان غادة كانت من أكثر الفنانات المعارضات للثورة ومن المؤيدين للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وهو الأمر الذي أثار كراهية الكثيرين لها. يذكر أن موقف غادة قد جاء بالرغم من موافقتها على تخفيض أجرها لاستئناف تصوير المسلسل الذي توقف تماما منذ بداية الثورة.