القاهرة : - بدأت النيابة العامة بالتحقيق في اتهام نائب رئيس الوزراء يحيى الجمل بالعيب في الذات الالهية، حيث استمع المكتب الفني للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود أمس لستة محامين، منهم محامي الجماعات الاسلامية ممدوح إسماعيل في البلاغ الذي قدموه ضد الجمل، لمحاكمته بسبب ما ورد على لسانه في لقاء معه في برنامج 'مصر انهار ده' الذي يقدمه التلفزيون المصري، حيث ذكر البلاغ أنه تحدث بطريقة لا تليق على الذات الالهية يوم 14 آذار/مارس الجاري، وقال ان 'ربنا لو خد 70' يحمد ربنا' وهو ما يوجب محاكمته على الكلمات التي لا تليق بالله سبحانه وتعالى، اضافة الى تحدث نائب رئيس الوزراء عن إقصاء الآخر من السلفيين والجماعات الإسلامية، ووصف أبناء التيار الإسلامي بأن 'عقولهم ظلمة، وأنهم ليسوا من الإسلام في شيء، وهو ما يعد حكما بتكفير تيار كبير من الشعب المصري له وجوده ومكانته الدعوية التي حفظت مكانة الدعوة الإسلامية في مصر ودعمت الحرص على العقيدة والأخلاق والفضائل في المجتمع المصري. وجريدة القدس العربى تناولت هذا الملف فى موضع للصحفى أحمد القاعود وذكرت ان جدلا واسعا يثور في مصر حاليا بين التيارات الفكرية بعد سقوط نظام حسني مبارك في 11 شباط / فبراير الماضي، حيث يتم تبادل التهم بين التيارات الدينية من جهة والتيارات اليسارية والعلمانية من جهة أخرى. وشكك الداعية عبد المنعم الشحات، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، في صحة إسلام الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء، وطالبه بالتوبة إلى الله بسبب التصريحات التي أدلى بها لبرنامج 'مصر النهارده' وانتقد فيها الدولة الدينية.. كما دعا الشحات المواطنين إلى إرسال رسائل لقادة المجلس العسكري ورئيس الوزراء للمطالبة بإقالة الجمل. واعترض الشحات في مقال بثه موقع 'صوت السلف' على عبارة جاءت على لسان الجمل قال فيها 'إن مناصري الدولة الدينية يقولون: ربنا قال وربنا بقاله 1400 سنة ما قالش'. وقال الشحات في المقال الذي حمل عنوان 'قاموس الجمل بين القداسة والعفن'.. هذا يدفعنا للتساؤل عن عقيدته في القرآن: هل يعتقد أنه كلام الله أم لا؟ وعن عقيدته في حفظه: هل يعتقد أنه محفوظ؛ لا يأتيه الباطل مِن بين يديه ولا من خلفه أم لا؟.. وعن عقيدته في الله: هل هو أحكم الحاكمين أم لا؟ .وهل تشريع أحكم الحاكمين تشريع للعالمين دونما قيد بزمان أو مكان أم لا؟' مضيفا:'معلوم أن الإجابة عن أي سؤال مما مضى بلا.. تساوي الإجابة عن سؤال: هل أنتَ مسلم بلا؟'. ووصف الشحات نقد الجمل للدولة الدينية بأنه عبارات قبيحة في حق الله، استنادا إلى عبارة وردت على لسان الجمل في حوار سابق قال فيها 'إن أصحاب الدولة الدينية يقولون: 'ربنا قال'، ومِن ثمَّ يغلق معك باب المناقشة.. وهذا ما نرفضه' معتبرا الجمل من المنافقين.