ليبيا : - حققت القوات المؤيدة للعقيد معمر القذافي تقدما كبير ضد القوات المناوئة له، بإخراجها من منطقتين رئيسيتين في ليبيا. فقد شنت قوات القذافى هجمات ضارية على مواقع كانت تخضع لسيطرة القوات المعارضة في الايام الاخيرة، ما ادى الى انسحابها . فرار المئات من المعارضة وهاجمت القوات الحكومية، بوابل من نيران الدبابات والمدفعية، مدينة رأس لانوف النفطية.وتحدثت الانباء عن فرار المئات من القوات المعارضة فى سيارات وشاحنات باتجاة الشرق على الطريق الساحلي للبحر المتوسط.ويقول مراسل لبي بي سي في العاصمة الليبية طرابلس انه ما من شك في أن الآلية العسكرية الحكومية تحرز تقدما. وأقر متحدث باسم قوات المعارضة بأن قوات القذافي دخلت رأس لانوف، وقال لوكالة رويترز إن المعارضة تخوض قتالا شرسا لفرض سيطرتها مجددا على المدينة. كما أكد مراسلون غربيون في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس ما اعلنه نظام القذافي من أن المدينة قد سقطت في يده، بعد أيام من القصف. وأكد بيل نيلي من شبكة "آي تي في" وديبورا هينز مراسلة صحيفة التايمز، نبأ استرداد قوات القذافي لمدينة الزاوية. احتفال بالنصر وقال نيلي في مدونته إن "المدينة قد دمرت بفعل القصف على مدى أيام"، وإنه لا يوجد في الشوارع سوى مجموعات من رجال القذافي يحتفلون بالنصر، مضيفا انهم " مصممون على الانتقام، ويفتشون المباني بحثا عن أي دليل على وجود المقاتلين الذين نجحوا في صدهم بعيدا على مدى أسبوع". ليبيا لا تخشى الناتو من جهته قال سيف الإسلام نجل القذافي امام حشد فى طرابلس ان ليبيا لا تخشى قوات حلف الناتو أو الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوروبي. كما توعد بسحق المعارضة ، قائلا إن القوات الحكومية ستزحف في إتجاه مدينة بنغازى، ثاني كبرى المدن الليبية، والمعقل الرئيسى للمعارضة . وأضاف أن ليبيا لن تكون لقمة سائغة، وأن القوات الموالية للنظام ستنتصر وستحرر المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في شرق البلاد معلنا "سنحررها منتصرين". وفي اشارة الى موقف الجامعة العربية التي دعت بعض دولها الى فرض حظر جوي على ليبيا, قال سيف الاسلام "العرب والجامعة العربية لم نعد نريدهم. نحن لا نريد عمالة عربية, سنأتي بعمالة بنغالية وهنود". وأضاف أن "الخاسر الكبير من الذي يحدث في ليبيا هو الشعب الليبي، سنفيق ونجد ان العملاء هربوا مع عائلاتهم في الفرقاطات الفرنسية والانجليزية ونجد اننا قاتلنا بعضنا وحرقنا بيوتنا وخسرنا المليارات". واكد سيف الاسلام انه ليست لديه مطامع سياسية في بلاده, وقال "كنت غائبا وانسحبت من العمل السياسي منذ 2008 ولكنني رجعت الان. انا مضطر فلن ادفن رأسي كالنعامة, لا اريد حكم ليبيا وانا ضد الوراثة. عندما تهدا البلاد اعود من حيث اتيت". وتطرق الى تراجع انتاج النفط في ليبيا الى اقل من النصف بقوله "اصبح انتاج ليبيا 600 الف برميل في اليوم هذه خسارة من؟ هل هي خسارة أمريكا أم اوروبا؟ انها خسارة كبيرة للشعب الليبي الذي تقطعت اواصر اسره بين الشرق والغرب". واتهم المعارضين بأنهم "يريدون ان يقسموا ليبيا بين شرق وغرب. انهم ليسوا دعاة ديمقراطية ولكنهم عصابات مسلحة, ليسوا شباب الفيسبوك, انها مؤامرة منذ زمن". المعارضة تتحدى إلا أن مصطفى عبد الجليل قائد المجلس الليبي الانتقالي تحدى ذلك في حديث لبي بي سي. وحث عبد الجليل المجموعة الدولية من أن تحذو حذو فرنسا بالاعتراف بالمجلس الانتقالي في بنغازي حكومة شرعية لليبيا. ودعا الحكومات الغربية للمساعدة في القتال قائلا "على الكل أن يدرك أنه لا توازن بين قدراتنا وقدرات معمر القذافي. هو يحاصر المدن ليمنع السكان من الخروج منها". المصدر : بى بى سى