استطاعت حلقة الأمس من برنامج "بلدنا بالمصري" الذي يعرض على قناة "OTV"، أن تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية، بسبب قوة الضيوف الحاضرين في الحلقة وأيضا بسبب المشادة الكلامية الحادة التي جمعت بين من الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء والكاتب الروائي الدكتور علاء الأسواني. كانت بداية الحوار الذي جمع بين كل من رئيس الوزراء أحمد شفيق والكاتب الصحفي حمدي قنديل والروائي علاء الأسواني ورجل الأعمال نجيب ساويرس. تضمن الحوار بعضا من المشادات الكلامية بين علاء الأسواني وأحمد شفيق في بداية الحوار، لرفض الأول استمرار شفيق في منصبه بحكم أنه يحسب على النظام السابق وبالتالي لا يمكن أن يحقق مطالب ثورة 25 يناير. فاختلف شفيق في تلك النقطة، مفسرا أن نجاحاته المهنية كانت بمجهوده الشخصي ولا علاقة للرئيس السابق حسني مبارك بأي إنجاز حققته في حياتي، وأنه رجل تكنوقراطي. وعند سؤال شفيق عن موعد رحيل حكومته، رفض تماما شفيق ترديد تلك العبارة، فجميع العاملين في حكومته يقومون بأدوارهم الوطنية لتسيير الأعمال، وأنه لا يعلم موعدا محددا للرحيل من منصبه. وشدد شفيق على ضرورة عودة الحياة الاقتصادية لطبيعتها ،لدفع حركة التنمية للأمام خاصة ان مصر الآن تستخدم مخزون الاحتياطي للغذاء، فاتفق ساويرس معه في الرأي موضحا أنه كرجل أعمال يعاني بسبب تلك المظاهرات الفئوية التي حلت على السطح، وأن فتح أبواب البورصة في مثل تلك الأوضاع سيؤدي لبيع السهم بجنيه واحد فقط !. وبين الشد والجذب في الحوار، جاءت النهاية مؤسفة عندما احتد الكلام بين شفيق والأسواني، عندما سأله الأخير عن بطء الإجراءات المتبعة لمحاكمة قتلة المتظاهرين، فأجابه شفيق إن لجنة تقصي الحقائق مازالت تقوم بتحقيقات موسعة، ونتيجة لحالة التمهل المتبع فإنه أرسل بالملف لتحريات النائب العام أيضا لسرعة البت في الموضوع. ولكن الأسواني لم يقتنع بتلك الإجابة وقال لشفيق "كنا نتوقع منك إجراء ملموسا حتى تعود العلاقة بين الشعب والشرطة طبيعية"، ليرد عليه شفيق بنفس الحدة المتبعة في الحوار" بقولك إيه .. ما تلبسش توب الوطنية أكتر مني .. أنا وطني أكتر منك ..وحاربت " ليرد الأسواني: "مينفعش تقولي ألبس التوب .. خللي بالك من كلامك ..هذا غير مقبول"، فما كان من مقدم البرنامج "يسري فودة" إلا أن يهدئ الأوضاع بنفسه لينهي البرنامج بعدما وصلت الأمور لذلك الحد.