أُقيم أمس مؤتمر صحفي في نقابة الصحفيين للإعلان عن أول نقابة للإذاعيين (راديو وتليفزيون) تحت التأسيس حضرته الأستاذة هالة فهمي والأستاذ سيد الغصبان ويوسف الحسيني مذيع إف إم ونخبة من العاملين في الإذاعة والتليفزيون . وكان الهدف من المؤتمر توضيح الغرض من إنشاء نقابة للإذاعيين وهو دعم حرية التعبير وحماية الحقوق المالية والمهنية لهم الأمر الذي سعى اليه العاملون بالإذاعة والتليفزيون لسنوات طويلة لكنه قوبل بالرفض من وزراء الإعلام وتم إجهاض جميع المحاولات في هذا المجال للإبقاء على إذاعة وتليفزيون الدولة في يد وزارة الإعلام الأمر الذي جعل التليفزيون في الفترة الماضية مجرد بوق دعاية لشخص الحاكم وحاشيته ، وذلك كما ورد بالنص في البيان الذي أذاعته الأستاذة هالة فهمي خلال المؤتمر . وأوضحت أن الأسباب السابقة خلقت ضرورة لإنشاء نقابة الإذاعيين لتكون توأم نقابة الصحفيين الشقيقة ، كما تأمل في أن يقوم المدونون على شبكة الإنترنت بتشكيل نقابتهم المهنية الخاصة ثم تكوين اتحاد النقابات المهنية للإعلام . وأكدت أن هذه النقابة هي ثمرة طبيعية لثورة 25 يناير ، وتعهدت بأن تقوم النقابة بمسئوليتها في حماية حرية التعبير بشكل عام ، وبشكل خاص حماية مهنة الإذاعيين في الراديو والتليفزيون وحقوقهم المشروعة سواء المهنية او المادية . وأشارت الى أن النقابة مازالت تحت التأسيس ومن حقها أن تبدأ على الفور ممارسة مهامها ومسئوليتها بدعوة جمعية عمومية مؤقتة لانتخاب مجلس نقابة مؤقت بهدف عدم ترك هذه المهنة نهبا لحالة الضياع والانقلاب التي شهدتها جميع القنوات الإذاعية والتليفزيونية الرسمية والخاصة نتيجة لغياب نقابة مهنية تحمي هذه المهنة حتى أصبح من المألوف أن نسمع التعبير الجارح الذي يقول إن الإعلام المرئي والمسموع قد أصبح مهنة من لا مهنة له . كما أعلنت أن الإذاعيين قاموا بتوجيه بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يطالبون فيه بتوصيات كان نصها كالآتي : أولا : إقالة جميع القيادات بمبنى الإذاعة والتلفزيون بمن فيهم رؤساء القطاعات ورؤساء القنوات ونوابهم ورؤساء الشبكات الإذاعية ونوابهم ، وذلك لاستعادة مصداقية الإعلام المصري ( مرئيا ومسموعا ) التي فُقدت على أيدي هذه القيادات خلال السنوات الماضية وتأكدت خلال فترة الثورة لسببين : 1- لأن بقاء هذه الوجوه سوف يحول دون استعادة هذه المصداقية وبالتالي يفقد المصريون الثقة والتواصل مع إعلامهم الوطني . 2- لأن هذه القيادات بحكم موقعها الحالي تستطيع تدمير وإتلاف بعض الأدلة والمستندات التي تثبت تورطهم في فساد مالي وإداري ومهني ، وبحكم بقائهم أيضا يمكنهم التأثير على بعض العاملين كشهود أو حائزي مستندات ، لذا إقالتهم سوف تتيح للجهات المختصة التحقيق بشفافية وبشكل أفضل وتؤكد ثقة الشعب المصري في مجلسهم العسكري . ثانيا : تشكيل مجلس أمناء جديد ( ولفترة مؤقتة) لاتحاد الإذاعة والتليفزيون ويقوم هذا المجلس بوضع إستراتيجية وخطة عمل للفترة القادمة وكذلك النظر في اللوائح والآليات التي تحكم عمل الاتحاد ويكون هذا المجلس هو الجهة الوحيدة صاحبة القرارات الملزمة ، ونقترح أن يكون مجلس الأمناء مكونا من بعض الشخصيات وهم سيد الغضبان وحمدي قنديل وحافظ المرازي وهالة فهمي وعصام سعيد وأيمن عبد الرحمن وسكينة فؤاد وعلاء الأسواني والدكتور محمد أو الغار والمستشارة تهاني الجبالي والدكتور ضياء رشوان والدكتور حسام عيسى والمهندس يحيى حسين والفنان خالد الصاوي .