طرابلس:- في خطاب حماسي بثه التلفزيون الرسمي مباشرة، اكد الزعيم الليبي معمر القذافي ، انه ليس رئيسا حتى يستقيل، واصفا نفسه "بقائد الثورة الى الابد"، وانه محارب بدوي جاء بالمجد الى الليبيين، وان صورة ليبيا شوهت امام العالم، بسبب الاحداث الاخيرة. وقال القذافى فى خطاب ألقاه من أمام منزله فى باب العزيزية بطرابلس إن "معمر القذافى لا منصب له حتى يستقيل، هو قائد ثورة إلى الأبد". واضاف القذافي، الذي بدا غاضبا ملوحا بقبضته مرارا، ان "الثورة معناها التضحية الى نهاية الزمن". كما تعهد القذافي بمواجهة المحتجين المطالبين بتنحيته، او الموت "شهيدا"، وانه "لم يستخدم القوة بعد"، وانه سيستخدمها عند الحاجة، حسب وصفه. ودعا القذافي مؤيديه الى الخروج الي الشوارع الاربعاء ومواجهة المحتجين، الذين وصفهم بانهم "جرذان، وعصابات، ومرتزقة"، ولا يمثلون الشعب الليبي، مناشدا مناصريه الى تذكر الانجازات التي تحققت خلال عهده. وقال ان المحتجين يريدون تحويل ليبيا الى دولة اسلامية او "افغانستان جديدة". واضاف انه لم يصدر الامر باستخدام السلاح، ولو فعل حينها "سيحرق كل شيء، ونح قبائل مسلحة وبامكاننا التمرد، وهذا يقودنا الى حرب اهلية". واتهم القذافى "أجهزة عربية شقيقة" بالوقوف وراء الاضطرابات التى تشهدها بلاده، وقال إن "أجهزة عربية للأسف شقيقة تغركم وتخونكم وتقدم صورتكم بشكل مسىء"، واصفاً إياها بأجهزة الخيانة والعمالة والرجعية والجبن. على الصعيدين الاقليمي والدولي أعلنت كل من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة عن عقد اجتماعيين طارئين، منفصلين، لبحث الأوضاع المتفاقمة في ليبيا بعد اندلاع الاحتجاجات الواسعة ضد نظام حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت الجامعة العربية إنها ستعقد اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين في القاهرة في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة عصرا بتوقيت جرينتش) من الثلاثاء. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن مجلس الأمن الدولي سيبحث الثلاثاء الأزمة في ليبيا بناء على طلب من نائب السفير الليبي لدى الأممالمتحدة. وقال كذلك إنه تحدث مع الزعيم الليبي القذافي لمدة 40 دقيقة وحثه على ضبط النفس و"وضع حد أعمال العنف ضد المتظاهرين". وستكون تلك هي المرة الاولى التي يجتمع فيها مجلس الأمن الدولي بشأن موجة الاحتجاجات التي تجتاح المنطقة العربية.