إسلام أباد:- صرح مسئولون باكستانيون بأن 7 أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم طائرة بدون طيار يوم الاثنين في منطقة قبلية على الحدود الغربية وذلك في أول هجوم من نوعه منذ شهر في باكستان مع تأزم العلاقات بين واشنطن وإسلام اباد بسبب خلاف دبلوماسي. وقال مسئولو مخابرات في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية إن 4 صواريخ على الأقل أطلقت من طائرة أمريكية بدون طيار على مكان يشتبه بأنه مركز لتدريب المتشددين في عزام وارساك إلى الغرب من وانا وهي البلدة الرئيسية في المنطقة. وقال أحد المسئولين "تفيد التقارير الاولية بأن هناك أجانب بين القتلى". وصرح مسئول ثان بأن القتلى الأجانب بينهم ثلاثة من تركمانستان واثنان عرب. الهجوم هو الأول منذ 23 يناير وهذه هي المرة الأولى منذ 23 يناير التي يعلن فيها مسئولو مخابرات عن هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار مما يشير إلى استئناف حملة أصبحت محور جهود أمريكا لمنع المتشددين من شن هجمات على جنودها في أفغانستان. ويعتقد كثير من المحللين أن واشنطن أوقفت الهجمات لأسابيع لتجنب تأجيج الغضب المناهض لها في باكستان في وقت تضغط فيه على إسلام أباد للإفراج عن ريموند ديفيز وهو موظف بالسفارة الأمريكية احتجز في باكستان بعدما قتل بالرصاص باكستانيين اثنين الشهر الماضي في حادث يقول إنه وقع في إطار محاولة للسطو المسلح. ويقول محللون آخرون إن توقف الهجمات الأمريكية يرجع إلى سوء حالة الطقس أو عدم القدرة على تحديد أهداف مؤكدة لأن المتشددين يلاحقون الباكستانيين الذين يعتقدون أنهم يقدمون معلومات للمخابرات. وتضغط واشنطن التي تقدم مساعدات عسكرية ومدنية بمليارات الدولارات لباكستان سنويا بشدة على حكومة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري حتى تطلق سراح ديفيز وتقول إنه يتمتع بحصانة دبلوماسية.