وجه الدكتور العلامة الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين، رسالة قصيرة وموجزة للرئيس الليبي معمر القذافي مطالبا إياه بالرحيل وتعلم الدرس الذي تعلمه رفيقاه زين العابدين بن على وحسني مبارك. فقد أكد القرضاوي في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة إن الطاغية معمر القذافي قد أنتهي ولا يسع له البقاء بعدما سفك دماء الشعب الليبي الطاهر، فمثله من الطغاه لا بقاء لهم. وتابع "ما أصاب بن علي ومبارك سيصيب القذافي، وأقول له ارحل كما رحل مبارك، لا بل يجب أن يحاكمه الشعب الليبي وتظهر عوراته". واستطرد قائلا: "القذافي كان يعتبر نفسه ليبيا فلا صيغة حكم حقيقية، وكان يعتبر نفسه كل شيء والشعب الليبي لا شيء، ولذلك كان لابد للناس أن يثوروا عليه وعندما حدث ذلك لم يجد ليبيا يستخدمه لقمعهم بل استخدم مرتزقة أفارقة ليضربوا شعبه حيث قتل في أيام معدودة عددا كبيرا منهم". ليس هذا فحسب بل وصف القرضاوى القذافى بأنه كالأنعام بل أضل سبيلا, فهو لا يسمع ولا يرى أن شعبه لفظه تماماً, بل قام بالإستعانة بميلشيات من افريقيا لسحل شعبه. كما دعا القرضاوي أبناء عمر المختار وقبائل ليبيا وقادة الجيش أن ينضموا للثائرين مثلما فعل قادة الجيشين التونسي والمصري، وذلك حتى يعيدوا ليبيا إلى حقيقتها العربية والإسلامية، كما حث العلماء والقضاة وأساتذة الجامعات وكل الفئات على الخروج على القذافي ورفضه حاكما لليبيا. وفي النهاية أوصى القرضاوي الشعب الليبي بالصبر والثبات على موقفهم فالله عز وجل ينصر الحق ويمحق الباطل والشهداء في الفردوس الأعلى عند الله.