تفوح رائحة الثأر من موقعة "استاد الإمارات" التي ستجمع فريق أرسنال الانجليزي بضيفه برشلونة حامل لقب الدوري الاسباني يوم الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتعتبر هذه الموقعة الأقوى في الدور ثمن النهائي إلى جانب مواجهة انترميلان الايطالي حامل اللقب ووصيفه بايرن ميونيخ الألماني، ومن المتوقع أن تكون مثيرة إلى أقصى الحدود نظرا إلى الأداء الهجومي الذي يتمتع به الفريقان. ويبحث أرسنال في هذه المواجهة عن استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته أمام النادي الكاتالوني لان فريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر لم ينجح في الخروج فائزا في أي من المباريات التي خاضها أمام منافسه إن كان على أرضه أو في "كامب نو" أو على ملعب محايد على غرار نهائي 2006 عندما حول الفريق الاسباني تخلفه بهدف لسول كامبل إلى فوز 2-1 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي، فتوج باللقب للمرة الثانية بعد 1992 قبل أن يلحقه بلقب ثالث عام 2009 على حساب فريق انجليزي آخر هو مانشستر يونايتد (2-صفر). مهمة أرسنال أمام كتيبة جوارديولا ستكون صعبة للغاية لكن مدربه فينجر يؤكد أن فريقه تعلم من مواجهتي الموسم الماضي. ويدخل الفريق اللندني إلى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ضيفه ولفرهامبتون 2-صفر بفضل هدفين من الهولندي روبن فان بيرسي ليحافظ على فارق الأربع نقاط الذي يفصله عن مانشستر يونايتد المتصدر، في حين أن برشلونة تعثر وتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 16 بعد سقوطه في فخ التعادل مع مضيفه سبورتينغ خيخون (1-1)، ما سمح لملاحقه وغريمه ريال مدريد بتقليص الفارق إلى خمس نقاط. وعلى الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية، يتواجه روما مع ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني الذي يتجاوز حاجز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه. ويدخل الفريق الايطالي إلى هذه المباراة بأفضلية متمثلة بان منافسه غاب عن المباريات الرسمية منذ أواخر نوفمبر الماضي بسبب العطلة الشتوية في أوكرانيا، وهو تحضر لهذا اللقاء بمشاركته في دورة ودية في اسبانيا (كأس ديل سول) حيث فاز في أربع مباريات ووصل إلى النهائي قبل أن يخسر أمام مواطنه كارباتي صفر-1.