إسلام أباد:- اتهم حزب إسلامي باكستاني كبير أمريكا يوم الثلاثاء بالضغط على إسلام أباد في قضية موظف في القنصلية الأمريكية محتجز بتهمة قتل اثنين من المواطنين الباكستانيين وهدد الحزب بتنظيم مظاهرات في حالة الإفراج عنه. واعتقل رايموند ديفيز بعد أن قتل بالرصاص باكستانيين فيما وصفه بالدفاع عن النفس خلال محاولة للسطو بينما يصف قائد شرطة لاهور الحادث بأنه جريمة "قتل واضحة". وتهيل أمريكا الضغط على باكستان للإفراج عن ديفيز قائلة إن اعتقاله يمثل انتهاكا للمعاهدات الدولية لتمتعه بحصانة دبلوماسية. وتقول باكستان إن القضاء هو الذي سيبت في القضية. قضية ديفيز تفجر المشاعر المناهضة لأمريكا وفجرت القضية المشاعر المناهضة لأمريكا في باكستان التي تعتبرها واشنطن حليفا هاما وإن كان لا يعتمد عليه في حربها ضد متشددين يشنون هجمات على الجنود الأمريكيين في دولة أفغانستان المجاورة. واتهم حزب الجماعة الإسلامية وهو حزب سياسي ديني قادر على تنظيم مظاهرات حاشدة أمريكا بممارسة ضغوط "غير قانونية ولا تقوم على المبادئ" على باكستان. وقال لياقات بلوخ نائب رئيس الجماعة الإسلامية "لماذا أمريكا مصرة على أن تطأ على القانون الباكستاني وعلى النظام القضائي.. سننظم احتجاجات بالقوة إذا أطلق سراحه دون أمر من المحكمة". إسلام أباد لا تستطيع تجاهل الأحزاب الدينية ولم تفز الجماعة الإسلامية وأحزاب دينية أخرى بعدد كبير من الأصوات في الانتخابات لكن الحكومة الباكستانية لا تستطيع تجاهلها. وطالبت شخصيات إعلامية أيضا بمحاكمة ديفيز في باكستان. ونظم أنصار الباكستانيين اللذين قتلهما ديفيز بالرصاص في مدينة لاهور يوم 27 يناير احتجاجات وأحرقوا العلم الأمريكي. واحتجز ديفيز على ذمة التحقيق منذ الحادث. ومن المتوقع أن تتقدم أمريكا بعد غد الخميس بالتماس إلى المحكمة المختصة في لاهور لاثبات أن ديفيز يتمتع بحصانة دبلوماسية ويجب الإفراج عنه.