ينص القانون الثالث للعالم اسحق نيوتن على أن''لكل فعل رد فعل، مساوٍ له فى القوة ومضاد له فى الاتجاه''، وهذا القانون لم يعد مطبقًا في مجالات الدراسة العملية والعلمية فقط، ولكنه يسري أيضًا على الشارع الرياضي المصري المنقسم إلى فئتين مختلفتين تمامًا حول ثورة 25 يناير. ففى بداية أيام ثورة 25 يناير، ظهر الكثير من الرياضيين المؤيدين لثورة الشباب بينما أيد بعض الرياضيين النظام المصري. وأيد مجموعة كبيرة من الرياضيين ثورة 25 يناير كحركة شعبية لها مطالب يجب أن تحترم لأنها نابعة من نبض الشارع المصري. ففي بداية الأمر، قدم سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي اعتذاره عن تصريحاته السابقة عن شباب ثورة الغضب الذين اتهمهم في وقت سابق بأنهم عديمو الوعي ويهدرون أوقاتهم في تفاهات، مؤكدًا على أن هذا الشباب نجح في تغيير التاريخ وأحدث انقلابا هائلا في الحياة السياسية في مصر. وفي السياق ذاته، صرح الاعلامي الشهير علاء صادق بأنه متواجد يوميًا في ميدان التحرير مع إخوانه من المصريين الشرفاء الذين تمكنوا من زعزعة النظام الفاسد للرئيس مبارك، واصفُا سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وحسن شحاتة مدرب منتخب مصر بمنتخب "مبارك"! وكذلك رفض محمد ابو تريكه نجم الاهلى ضغوط الادارة عليه من اجل التدخل والتحدث مع متظاهرى التحرير لإقناعهم بالرحيل عن الميدان وفض الاعتصام الموجود هناك حتى تعود الحياة لمجاريها، وذلك خوفًا من فقدان شعبيته لدى الجماهير المصرية. وفي نفس السياق، تواجد في التظاهرات اليوم نادر السيد حارس مرمى الأهلي والزمالك وبروج البلجيكي السابق ولاقى ترحيباً كبيراً بين المتظاهرين وتحدث معهم حول الحدث التاريخي الذي صنعوه بأيديهم. كما تواجد محمد رمضان نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق وألقى كلمة من خلال الإذاعة الصوتية بميدان التحرير لحشود الجماهير ساندهم فيها وطالبهم بمزيد من الصمود حتى تحقيق الأهداف. كما انضم إبراهيم صلاح لاعب الزمالك وإبراهيم سعيد لاعب الاتحاد السكندري ومجدي طلبة لاعب الزمالك والأهلي السابق إلى زمرة اللاعبين المعارضين للنظام المصري. وفي الجانب الآخر، نزل التوأم حسام وإبراهيم حسن إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين مع مؤيدي الرئيس حسني مبارك الذين لم يتجاوز عددهم بضعة آلاف مما أثار غضب جماهير الزمالك نظرًا لوجود اعتقاد يقيني لدى جماهيرها بأن الحزب الوطني الديمقراطي والنادي الأهلي وجهان لعملة واحدة. وأكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أنه يحترم الشرعية التى تقول إن حسنى مبارك هو الرئيس الشرعي للبلاد لحين انتهاء مدته الرئاسية معارضًا فرض مطالب الثوار على الرئيس المصري. وطالب المستشار جلال إبراهيم رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك المعين المتظاهرين في ميدان التحرير بالعودة لبيوتهم في الوقت الحالي من أجل منح الفرصة للوزارة الجديدة لإعادة ترتيب الأوضاع لتحقيق مطالبهم، مشيرًا إلى رفضه التام لعمليات التخريب التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية ومحذرًا من حدوث كارثة ستحل بالبلاد في حال استمرارها. وأيد هذا الموقف أسامة حسني مهاجم الأهلي حيث أكد أن استمرار مبارك أكبر تكريم له، كما اشاد حسني بشباب التحرير الذي قضى على رموز الفساد و ناشدهم العودة لمنازلهم فورا. يذكر أن أحمد حسن وعصام الحضري ومصطفى يونس وشيكابالا وميدو وفتح الله والجهاز الفني للمنتخب بالكامل بقيادة حسن شحاتة قد شاركوا في تظاهرات مؤيدة للرئيس مبارك. وفي السياق ذاته، أكد عمرو زكي مهاجم الزمالك أن التظاهر فتنة وأن التليفزيون المصري له مبرره في أن يظهر في صف مؤيد الرئيس حسني مبارك معتبره أبًا للأمة الإسلامية والمسيحية.